Part 16

472 39 62
                                    


بين الحب و تأنيب الضمير... يولد الألم


-صباح الخير...

قالت يورا بابتسامة لبائع الفواكه الذي بادلها الابتسامة و قال: صباح النور.. كيف أساعدك؟

-أريد تفاحة طازجة.. و أنت ماذا تريد؟

-لا شيئ...

قلب ليفاي عينيه بملل...

مر أسبوع بعد توقيع الهدنة، و للتأكد من أوضاع المملكة قرر ليفاي الخروج في جولة استطلاعية في المملكة...

-لم أنت عابس هكذا! ابتهج...

قالت يورا بحنق فهي تشعر بملل رهيب من صمته الطويل هذا..

-أظن أنني لست هنا للعب.. لقد أتينا في مهمة إن نسيت...

-لم أنس ذلك لكن... لا مانع من الاستمتاع قليلا...

صمتت لحظات لتضيف بهمس: أنت فقط شرير...

-هل قلت شيئا؟

-لا لا.. فقط.. لنذهب...

أسرعت بخطاها بعيدا عن نظراته الحارقة نحوها...

كانت الأحياء تبدو أكثر إشراقا، و كأن الحياة دبت في المملكة من جديد... كل المحلات مفتوحة، السوق مزدحم، الأطفال يلعبون بحرية و دون خوف... و الأهم من كل ذلك... الابتسامات في وجوه الناس تبعث على الشعور بالراحة و الأمان...

مضى اليوم بسرعة، و انتهت جولتهما بمجرد عودتهما للقصر...

-يا إلهي أنا حقا متعبة!

تذمرت بطفولية ليقول ليفاي بمكر: مازال علينا ترتيب الملفات و كتابة تقرير عن جولة اليوم. و.....

نظرت إليه و رمشت بعينيها بغير تصديق... شعرت أنه سيغمى عليها فورا...

-لكن بما أن مستشارتي متعبة فيمكنها الذهاب، و العمل سينتظر ليوم غد...

ابتسمت لتعانقه بقوة: شكرا لك سيد...

انتبهت لما فعلته فابتعدت مصدومة لتنحني بأسف: أنا.. أنا حقا آسفة سيدي لم أقصد أن...

هي تعلم جيدا كم يكره ليفاي أن يلمسه أحد.. لكن...

-لا داعي للاعتذار... تصبحين على خير...

كان هذا كل ما قاله ليدخل إلى القصر... بينما هي بقيت مصدومة من ردة فعله...

-أنا قادمة يا سريري...



-سمو الحاكم...

التفت ليفاي ليرى عمه العزيز كيني ورائه... انحنى له باحترام و قال: سمو الحاكم كنت بانتظارك...

-هل من مشكلة؟

سأل الأصغر ببرود ليجيب: لا.. لكن بيترا تريد دعوتك للعشاء... كانت محرجة منك لذا طلبت مني أن أدعوك...

Love and warsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن