بين الحب و تأنيب الضمير... يولد الألم
-صباح الخير...قالت يورا بابتسامة لبائع الفواكه الذي بادلها الابتسامة و قال: صباح النور.. كيف أساعدك؟
-أريد تفاحة طازجة.. و أنت ماذا تريد؟
-لا شيئ...
قلب ليفاي عينيه بملل...
مر أسبوع بعد توقيع الهدنة، و للتأكد من أوضاع المملكة قرر ليفاي الخروج في جولة استطلاعية في المملكة...
-لم أنت عابس هكذا! ابتهج...
قالت يورا بحنق فهي تشعر بملل رهيب من صمته الطويل هذا..
-أظن أنني لست هنا للعب.. لقد أتينا في مهمة إن نسيت...
-لم أنس ذلك لكن... لا مانع من الاستمتاع قليلا...
صمتت لحظات لتضيف بهمس: أنت فقط شرير...
-هل قلت شيئا؟
-لا لا.. فقط.. لنذهب...
أسرعت بخطاها بعيدا عن نظراته الحارقة نحوها...
كانت الأحياء تبدو أكثر إشراقا، و كأن الحياة دبت في المملكة من جديد... كل المحلات مفتوحة، السوق مزدحم، الأطفال يلعبون بحرية و دون خوف... و الأهم من كل ذلك... الابتسامات في وجوه الناس تبعث على الشعور بالراحة و الأمان...
مضى اليوم بسرعة، و انتهت جولتهما بمجرد عودتهما للقصر...
-يا إلهي أنا حقا متعبة!
تذمرت بطفولية ليقول ليفاي بمكر: مازال علينا ترتيب الملفات و كتابة تقرير عن جولة اليوم. و.....
نظرت إليه و رمشت بعينيها بغير تصديق... شعرت أنه سيغمى عليها فورا...
-لكن بما أن مستشارتي متعبة فيمكنها الذهاب، و العمل سينتظر ليوم غد...
ابتسمت لتعانقه بقوة: شكرا لك سيد...
انتبهت لما فعلته فابتعدت مصدومة لتنحني بأسف: أنا.. أنا حقا آسفة سيدي لم أقصد أن...
هي تعلم جيدا كم يكره ليفاي أن يلمسه أحد.. لكن...
-لا داعي للاعتذار... تصبحين على خير...
كان هذا كل ما قاله ليدخل إلى القصر... بينما هي بقيت مصدومة من ردة فعله...
-أنا قادمة يا سريري...
-سمو الحاكم...
التفت ليفاي ليرى عمه العزيز كيني ورائه... انحنى له باحترام و قال: سمو الحاكم كنت بانتظارك...
-هل من مشكلة؟
سأل الأصغر ببرود ليجيب: لا.. لكن بيترا تريد دعوتك للعشاء... كانت محرجة منك لذا طلبت مني أن أدعوك...
أنت تقرأ
Love and wars
Short Story- هل يمكن للحب أن يهزم عقبات الحرب؟ أم أن نيران الحرب ستحرق القلب بكل ما يحمله من حب و مشاعر؟ سؤال غريب طرحته فجأة ليجيب: الحرب لا ترحم أحدا، لا الكبير و لا الصغير، فكيف تراعي قلبا عاشقا؟ نحن ولدنا لنحارب و لا حق لنا في تجربة شعور كهذا، و إذا جربن...