منعطف حاسم
-لقد تأخرت؟ أيعقل أنها مازالت نائمة؟
تساءل ليفاي بحيرة فقد تجاوز الوقت منتصف النهار و لم تظهر يورا حتى الآن...
-اوي أرمين...
-نعم سيدي؟
سأل أرمين مستغربا ليجيبه: اذهب و استدع ماساتو فورا...
-حاضر..
من جهة أخرى، مازالت يورا تغط في نوم عميق كما تركها ليفاي تماما... فتحت عينيها بتعب لتشعر بصداع رهيب: اللعنة رأسي سينفجر...
وقفت بصعوبة لتلاحظ كعب حذائها المكسور: و متى انكسر هذا؟ تبا...
جهزت نفسها بكسل شديد و غادرت غرفتها لتقابل أرمين الذي ابتسم لها و قال: مساء الخير يورا.. كنت في طريقي إليك...
-مساء!!
شهقت بصدمة لتصرخ: اللعنة سيقتلني القائد...
-لا داعي للقلق هو لم يقل شيئا... خذي...
ناولها كوب قهوة ساخنة ليضيف: القهوة عادة تكون أفضل علاج للصداع...
-ما الذي حدث البارحة؟
سألت بينما ترتشف من قهوتها ليضحك أرمين بخفة مما أثار حيرتها...
أخبرها بكل ما حدث لتشد شعرها بإحراج شديد: يا إلهي أنا حقا آسفة أرمين...
-لا داعي للاعتذار...
وصل الاثنان إلى بوابة القصر ليقول الأشقر: علي الذهاب إلى المكتبة الآن...
-المكتبة مكان ممل!! ما الذي تفعله هناك؟
جعدت أنفها ليضحك و يجيب: أعمل على تطوير سلاح جديد... رغم أنه لن يستخدم... أراك لاحقا...
ذهب أرمين إلى المكتبة لتتنهد يورا بتوتر: ترى ما الذي جعل القائد غاضبا مني البارحة؟
-في مكتبه، كان ليفاي قد بدأ العمل بالفعل، حتى قاطعه فتح الباب...
-مساء الخير سيدي...
تحدثت يورا بنبرتها المعتادة ليجيب بسخرية: عصر الخير يا آنسة...
أخفضت رأسها بصمت لتقول: أنا أعتذر سيدي... و أيضا لا أعرف كيف أغضبتك البارحة، لكنني حقا حقا آسفة!!
انحنت بأسف لينظر إليها بصدمة...
-أحقا لا تذكرين ما حدث البارحة؟
سأل بفضول لتومئ برأسها: حسنا، عدا ما أخبرني به أرمين فأنا لا أذكر شيئا...
اللعنة هذا يعني شيئا واحدا! لقد ذهب اعترافي أدراج الرياح!!
فكر ليفاي ليهمهم بتفهم و يعود لعمله قائلا ببرود: أحضري ذاك الملف هناك، ادرسيه جيدا، و فورا!
أنت تقرأ
Love and wars
Short Story- هل يمكن للحب أن يهزم عقبات الحرب؟ أم أن نيران الحرب ستحرق القلب بكل ما يحمله من حب و مشاعر؟ سؤال غريب طرحته فجأة ليجيب: الحرب لا ترحم أحدا، لا الكبير و لا الصغير، فكيف تراعي قلبا عاشقا؟ نحن ولدنا لنحارب و لا حق لنا في تجربة شعور كهذا، و إذا جربن...