كان نصيبي من التعب ان اظل دائما في تلك المسافة الرمادية بين كل شيئ.. بين الطمأنينة و القلق.. بين غمرة الكلام و قوة الصمت.. بين هزائم روحي، و صلابة ظاهري..🥀🥀🥀🥀🥀
-لم يبق الكثير سموك.. لقد أوشكنا على الوصول..
-الرحمة سايا لقد تعبت..
بعد جولة طويلة في حديقة القصر، كجزء من العلاج الطبيعي، تذمرت كايو بتعب طالبة قسطا من الراحة.. لكن سايا كانت عنيدة و أبت إلا أن تسير إلى غرفتها..
-يمكنك الجلوس الآن..
نطقت بعد دخول الغرفة لترمي كايو نفسها على السرير و تقول: علاج طبيعي؟ بل حصة تعذيب يومي.. ظهري يؤلمني.. كان عليك أن تعطيني مسكن ألم، أو على الأقل عكازة استند عليها..
-و أين الفائدة في ذلك؟ و أيضا من يسمعك الآن لا يمكن أن يصدق أنك كنت متحمسة لبدأ العلاج قبل شهر!!
ابتسمت كايو ببلاهة لتجيب: مازلت متحمسة لكن الأمر أصعب مما توقعت..
ضحكت سايا بخفة ليطرق الباب و تدخل سوجين مسؤولة ميتم الأطفال: صباح الخير سموك..
-صباح النور سوجين.. مضت فترة لم أراك فيها..
ابتسمت لتقول الأخرى بحرج: كنت مشغولة قليلا..
أومأت كايو لتسأل باهتمام: كيف حال الأطفال؟
-جميعهم بخير.. لكنهم مشتاقون لك كثيرا..
-و انا اشتقت لهم أكثر.. لكن بين كومة الملفات و التقارير، و العلاج من جهة أخرى.. أكاد لا أجد وقتا لنفسي..
أجابت كايو بحزن لتطمئنها سوجين: لا بأس.. يمكنك تعويض ذلك بهدايا الميلاد..
رمشت ذات العسليتين عدة مرات لتعتدل في جلستها: تبا!! نسيت الأمر تماما.. علي أن اجهز قائمة لهداياهم بسرعة..
-بالحديث عن الهدايا..
وضعت سوجين أمامها صندوقا صغيرا لتكمل: الأطفال قد اختاروا هداياهم بالفعل..
ضحكت كايو لتقول: اذا أمامي عمل كثير علي انجازه..
-بالتوفيق اذا..غادرت سوجين الغرفة لتنظر كايو لممرضتها و تقول: سايا.. هل لديك إخوة؟
-نعم سموك.. لدي أخوان صغيران..
همهمت كايو لتسأل: و ما هي مخططاتك للميلاد و نهاية السنة؟
أنت تقرأ
Love and wars
Short Story- هل يمكن للحب أن يهزم عقبات الحرب؟ أم أن نيران الحرب ستحرق القلب بكل ما يحمله من حب و مشاعر؟ سؤال غريب طرحته فجأة ليجيب: الحرب لا ترحم أحدا، لا الكبير و لا الصغير، فكيف تراعي قلبا عاشقا؟ نحن ولدنا لنحارب و لا حق لنا في تجربة شعور كهذا، و إذا جربن...