Part 17

620 38 12
                                    

من منا لا يخطئ؟ الإنسان كائن غير معصوم من الخطأ... أحيانا تكون أخطائنا مجرد أخطاء لا يد لنا فيها...

لكن في بعض الأحيان تكون أخطاءا مقصودة.. نتقصد فعلها إثر دوافع مختلفة.. لفت الانتباه، الحب، أو ربما الجشع، الحقد و الأنانية...

تختلف الدوافع و النتيجة واحدة... الندم.. و يا ليت الندم ينفع!

في صباح اليوم التالي.. استيقظت يورا بنشاط لتتجهز ليوم جديد...

هي تعلم أن ما حدث البارحة خطأ، لكنها لا تستطيع منع السعادة من دغدغة قلبها...

-صباح الخير..

دخلت يورا مكتب ليفاي ليجيب أرمين: صباح النور..

جلست على المقعد و بدأت عملها المعتاد ليقف أرمين: سيدي سآخذ هذه التقارير و أسلمها لمسؤول الخزينة حتى يبدأ بتجهيز المبالغ اللازمة للأعمال...

أومئ ليفاي بهدوء ليأخذ أرمين كومة التقارير و يغادر المكتب...

-صباح الخير يورا..

اقترب ليترك قبلة صغيرة على خذها، و سرعان ما احمر وجهها من الخجل..

-هل أحلم أم أنك تخجلين؟

اكتفت بابتسامة صغيرة و أجابت: مازلت لا أستوعب ما يحدث.. أقصد لم يكن هذا متوقعا...

-تريدين إثباتا؟

نظراته المثبتة على شفتيها جعلتها تفهم ما يرمي إليه فقالت بتلعثم: ل.لا لا لا أنا لم أقصد ذلك.. فقط...
لنكمل عملنا فحسب...

غيرت يورا الموضوع لتواصل عملها.. ردة فعلها اللطيفة كادت تجعله يبتسم لكنه كبح ابتسامته محافظا على ملامحه الجادة و بروده المعتاد، و عاد لعمله هو الآخر...

-نسيت إخبارك.. سنخرج هذا المساء لنرى احتياجات الناس الخاصة، و سنبدأ بقرية اورفد..

-حسنا سيدي..

نظر إليها باستياء لتضحك و تصحح كلامها: حسنا ليفاي..



-تفضل..

بعد ساعات من العمل، دخلت أحد الخادمات لمكتب ليفاي و معها صينية الشاي.. وضعتها على الطاولة و غادرت بسرعة...

-ما رأيك باستراحة؟

أومئت يورا ليقدم لها ليفاي كوب الشاي و قال: آمل أنك تحبين الشاي الأسود؟

-أجل لكن أحبه حلوا..

أضافت فيه بعض السكر و ارتشفت منه لتبتسم: لذيذ حقا!

-دعيني أجرب..

أخذ ليفاي كوبها و تذوق منه القليل ليقول: حلو لكن.. مذاق القبلة أحلى..

نظر إليها ليفاي لتحمر وجنتاها مجددا فقالت: ليفاي.. توقف عن التحديق بي هكذا...

-سأكون صريحا.. أريد قبلة..

Love and warsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن