Part 10

435 43 26
                                    

الماضي...

-سيدي... أنت... إلهي أكاد لا أصدق ما تقرؤه عيناي...

تحدثت يورا بصدمة ليتنهد ليفاي فقد عرف ما هو مكتوب بتلك الرسالة، و التي تقول:

أنا هيروشي أكرمان، الملك الخامس لمملكة الأكرمان العظيمة، أعترف بالمدعو ليفاي ابنا لي، و اسمه الكامل هو ليفاي أكرمان ابن هيروشي أكرمان... و بالتالي أثبت نسبه و أضمن حقوقه فيما يخص عرش الحكم و الأملاك المقيدة باسمي...

نظرت اليه بحيرة: هل كنت تعرف بهذا الأمر سيدي؟

أومئ برأسه لترمش عدة مرات فقال: اقرئي الرسالة الثانية...

أومئت لتفتح الرسالة الثانية و بدأت بقرائتها: ابني العزيز ليفاي...

توقفت عن القراءة ليناظرها باستغراب: لماذا توقفت عن القراءة؟

-سيدي، هذه الرسالة قد كتبها الملك لك، لذا لا أحبذ قراءتها...

شرحت بهدوء ليهمهم بتفهم فأعادتها مكانها... حل الصمت في الخيمة لتقول: هذا يعني أنك أمير مملكة الأكرمان...

-ربما... هذا ليس مهما بجميع الأحوال...

تحدث ببرود لتسأل مجددا: لكن سيدي، لماذا لا يعلم أحد بهذا الأمر؟

إثر سؤالها ذاك، عادت تلك الذكريات القديمة لتتكرر في رأسه كشريط لا منتهي... تردد في إجابتها لكنه قال: لأنني ابن غير شرعي للملك...

شهقت بقوة إثر الصدمة لتقول: أنا حقا آسفة لم أقصد أن...

-لا داعي...

قاطع اعتذارها ليكمل حديثه قائلا: أنا لا أعتبر نفسي أميرا و أمقت بشدة كوني كذلك... فهذه الحقيقة تعيد لي ذكريات قديمة...

-أي ذكريات؟

سألت ليسند ظهره على الكرسي و يقول: بدأ كل شيئ قبل خمسة و عشرين سنة... كان الملك هيروشي وقتها ما يزال أميرا لكنه كان طائشا و غير ملتزم بالقوانين، يتسلل من القصر للسهر في الحانات و الشرب حتى الثمالة... استمر على هذه الحال حتى رأى والدتي التي كانت تعمل ساقية في تلك الحانة... أصبحا صديقين و عندما علمت بمنصبه هي غضبت منه و أصبحت تمنعه من الشرب مذكرة إياه بمكانته المهمة في المملكة... شيئا فشيئا أحبها بجنون و هي كذلك... جدي الملك عارض زواجه منها لكنه كان عنيدا و استمر بزيارتها رغم تحذيرات جدي له...

صمت ليفاي لحظات ليرتشف من كوب الشاي الموضوع أمامه لتقول يورا بفضول: و ماذا حدث بعدها؟

نظر إليها و قد أسندت ذقنها على راحة يديها كطفلة تستمع لقصة ما قبل النوم، متناسية أنها تجلس أمام قائدها، فتنهد ليكمل قائلا: بعد سنة توفي جدي و تولى والدي حكم المملكة من بعده...لم يكن منصب الملك سهلا بالنسبة له، فانشغل بمسؤولياته و واجباته، و لم يعد يزور تلك التي اكتشفت حملها منه بعد أسبوع من تتويجه... لكن الملك لم ينسها للحظة، بل كانت في باله دائما... لذلك كان يرسل خادمه السيد كاجي تشرش ليعرف كل أخبارها...

Love and warsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن