كلمات قاسية من قلوب بشعة بدون مشاعر.. مازالت إلى الآن ترن في أذني رغم مرور عشرين سنة.. ولأنني كنت طفلا لم أفهمها آنذاك..
حياتي كانت و مازالت كلعبة قطع مركبة فقدت الكثير من القطع، لذا صورتها ناقصة و لا معنى لها..لطالما تصرفت و كأن حياتي مثالية، مرتديا قناع البرود و اللامبالاة، لكن الواقع أن ذاك القناع ليس سوى مظلة أحمي بها ذاتي من قسوة العالم، و أخفي ورائها جروحا عميقة تؤلمني و تؤرقني أناء الليل و النهار..
☆☆☆☆☆☆☆
كانت الأجواء في مملكة الأكرمان على غير العادة صاخبة، و الجميع في حالة نشاط غريبة بعد أن انتشر خبر تجديد الهدنة، فقد كان الجميع قلقا من اندلاع الحرب مجددا..
كان ليفاي يطل من نافذة غرفته على الحديقة حيث يجلس الخدم و بعض الحراس في استراحة من أعمالهم.. و قد علت ابتساماتهم و ملأت أصوات ضحكاتهم المكان بأكمله..
-هل أتخيل.. أم أنها أول مرة أرى الراحة و السكينة في ملامحهم!!
تنهد ليفاي لينظر بعدها إلى الساعة الضخمة على الجدار ليقول: ترى.. هل ستحضر الاجتماع؟ لكن كيف؟ هل ستأتي بكرسي متحرك؟ أو ربما ستستعمل عكازات للسير؟ ماذا لو.. لم تحضر إطلاقا؟!
نظر إلى انعكاسه في المرآة، و إلى تلك الندبة التي شقت وجهه فقال: هذه الندبة لن تذكرني بأي شيئ سوى أنني اتهمت كايو بكونها عدوتي، في حين أنها كانت الوحيدة التي تقف في صفي و تهتم لأمري بصدق..
-سيدي.. حان وقت الذهاب..
تحدث أرمين بابتسامة صغيرة ليقف ليفاي متجها للباب..
-تبدو أنيقا للغاية سموك..
نطق فجأة ليسخر ليفاي: هذا ليس بأمر جديد، فأنا أنيق دائما..
خرج من الغرفة ليقلب الأشقر عينيه بملل: إنه عنيد حقا!! لقد ارتدى أجمل ثيابه.. أراهن أنه لن يكون بهذه الأناقة يوم زواجه.. كله لأجل التي أسرت قلبه و مازالت..
ضحك بخفة ليخرج هو الآخر، و يستقلا العربة التي ستقلهما لمملكة المونوارو..
☆☆☆☆☆☆☆
أنت تقرأ
Love and wars
Short Story- هل يمكن للحب أن يهزم عقبات الحرب؟ أم أن نيران الحرب ستحرق القلب بكل ما يحمله من حب و مشاعر؟ سؤال غريب طرحته فجأة ليجيب: الحرب لا ترحم أحدا، لا الكبير و لا الصغير، فكيف تراعي قلبا عاشقا؟ نحن ولدنا لنحارب و لا حق لنا في تجربة شعور كهذا، و إذا جربن...