Part 24

504 36 30
                                    


كلمات قاسية من قلوب بشعة بدون مشاعر.. مازالت إلى الآن ترن في أذني رغم مرور عشرين سنة.. ولأنني كنت طفلا لم أفهمها آنذاك..
حياتي كانت و مازالت كلعبة قطع مركبة فقدت الكثير من القطع، لذا صورتها ناقصة و لا معنى لها..

لطالما تصرفت و كأن حياتي مثالية، مرتديا قناع البرود و اللامبالاة، لكن الواقع أن ذاك القناع ليس سوى مظلة أحمي بها ذاتي من قسوة العالم، و أخفي ورائها جروحا عميقة تؤلمني و تؤرقني أناء الليل و النهار..

☆☆☆☆☆☆☆

كانت الأجواء في مملكة الأكرمان على غير العادة صاخبة، و الجميع في حالة نشاط غريبة بعد أن انتشر خبر تجديد الهدنة، فقد كان الجميع قلقا من اندلاع الحرب مجددا..

كان ليفاي يطل من نافذة غرفته على الحديقة حيث يجلس الخدم و بعض الحراس في استراحة من أعمالهم.. و قد علت ابتساماتهم و ملأت أصوات ضحكاتهم المكان بأكمله..

-هل أتخيل.. أم أنها أول مرة أرى الراحة و السكينة في ملامحهم!!

تنهد ليفاي لينظر بعدها إلى الساعة الضخمة على الجدار ليقول: ترى.. هل ستحضر الاجتماع؟ لكن كيف؟ هل ستأتي بكرسي متحرك؟ أو ربما ستستعمل عكازات للسير؟ ماذا لو.. لم تحضر إطلاقا؟!

نظر إلى انعكاسه في المرآة، و إلى تلك الندبة التي شقت وجهه فقال: هذه الندبة لن تذكرني بأي شيئ سوى أنني اتهمت كايو بكونها عدوتي، في حين أنها كانت الوحيدة التي تقف في صفي و تهتم لأمري بصدق..

نظر إلى انعكاسه في المرآة، و إلى تلك الندبة التي شقت وجهه فقال: هذه الندبة لن تذكرني بأي شيئ سوى أنني اتهمت كايو بكونها عدوتي، في حين أنها كانت الوحيدة التي تقف في صفي و تهتم لأمري بصدق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-سيدي.. حان وقت الذهاب..

تحدث أرمين بابتسامة صغيرة ليقف ليفاي متجها للباب..

-تبدو أنيقا للغاية سموك..

نطق فجأة ليسخر ليفاي: هذا ليس بأمر جديد، فأنا أنيق دائما..

خرج من الغرفة ليقلب الأشقر عينيه بملل: إنه عنيد حقا!! لقد ارتدى أجمل ثيابه.. أراهن أنه لن يكون بهذه الأناقة يوم زواجه.. كله لأجل التي أسرت قلبه و مازالت..

ضحك بخفة ليخرج هو الآخر، و يستقلا العربة التي ستقلهما لمملكة المونوارو..

☆☆☆☆☆☆☆

Love and warsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن