-من هذا؟يورا قررت أن تتبع الشخص المتسلل بصمت حتى تفهم نواياه... و بالفعل تبعته بهدوء و قد اتضح أنها فتاة، و متجهة إلى جناح الملك ليفاي...
-فتاة! ما الذي تريده من ليفاي يا ترى؟
الفتاة قد وقفت أمام باب الجناح مترددة، لكنها تشجعت و مدت يدها لطرق الباب و فجأة...
-ااه مهلا...
لم تجد المسكينة وقتا لاستيعاب ما يحدث... يورا قد أمسكت يدها بقوة و لوت ذراعها لتصبح خلف ظهرها، ثم ضربت قدمها لتقع على ركبيتها أرضا...
-من أنت؟
يورا همست بصوت جاف و بارد لتجيب الأخرى بغضب: أنت من أنت؟ اتركيني فورا أنت تؤلمينني...
يورا شدت قبضتها أكثر حتى شعرت الأخرى أن ذراعها ستقلع من مكانها...
-ما الذي يحدث هنا؟
ليفاي و بعد سماعه لتلك الضجة خرج يستفسر لتجيب يورا: لقطتها تحاول التسلل و دخول غرفتك...
ليفاي نظر للفتاة ليقول بصدمة: ب...بيترا!!
المدعوة بيترا رفعت رأسها لتصرخ: ليفاي أنقذني من هذه الشرسة اللعينة!!
تنهد ليفاي لينظر إلى مستشارته، و قد فهمته لتفلت يد بيترا بصمت...
مسدت بيترا معصمها قبل أن تقف و تنفض الغبار عن فستانها، ثم نظرت إلى الواقف ببرود أمامها لتسرع نحوه لكنه رفع يده بوجهها لتفهم موقفها فقالت: ليفاي أنت لن تسكت عن هذا صحيح؟
عليك أن تطرد هذه الخادمة بعد ما فعلته بي!!!صرخت في آخر كلامها لتنظر لها يورا بتقزز و تقول: للتوضيح فقط أنا لست خادمة...
-اهدئي بيترا، مستشارتي ليست مجنونة لتتصرف هكذا من دون سبب...
فسر ليفاي لتنظر له بيترا بحزن: لكنني لم أفعل شيئا سيئا ليفاي... يجب أن تعاقبها!!
يورا حاولت تمالك أعصابها لكنها لم تستطع فقالت: كل هذه الجلبة لأنني لويت يدك...
-تستحقين الإعدام لإيذائك بيترا ابنة الأمير كيني...
بيترا توقعت أن ترتجف يورا خوفا بسبب إيذائها لأميرة، لكن هذه الأخيرة قلبت عينيها بعدم مبالاة لتقول: هه أميرة! لكنني لا أرى سوى فتاة غريبة الأطوار...
-على الأقل لست صبيانية مثلك!!
-يكفي!!
تدخل ليفاي آمرا بحدة ليضيف: ماساتو لدينا عمل كثير اليوم، انتظريني في مكتبي...
-حاضر..
دخلت يورا إلى مكتب ليفاي لتقول بيترا بصدمة: لا تقل لي أنك ستدعها تفلت هكذا ببساطة!!
-بلى... و الآن عودي لغرفتك لدي عمل مهم...
التفت مغادرا لكن بيترا أوقفته: لكن ليفاي أنا أتيت لرؤيتك...
أنت تقرأ
Love and wars
Short Story- هل يمكن للحب أن يهزم عقبات الحرب؟ أم أن نيران الحرب ستحرق القلب بكل ما يحمله من حب و مشاعر؟ سؤال غريب طرحته فجأة ليجيب: الحرب لا ترحم أحدا، لا الكبير و لا الصغير، فكيف تراعي قلبا عاشقا؟ نحن ولدنا لنحارب و لا حق لنا في تجربة شعور كهذا، و إذا جربن...