Part 4

614 49 6
                                    

البارت الرابع بعنوان " المستشارة الجديدة "



-لا بد أن الجميع نائم الآن...

همست يورا لنفسها قبل أن تقوم من سريرها ببطئ.. بدلت ثيابها لقميص أسود ذو أكمام طويلة مع سروال أسود أيضا، ثم ربطت شعرها الطويل بشكل كعكة...

التفتت إلى السرير الثاني حيث تنام هيتش بعمق، بشعر مبعثر و فم مفتوح يسيل منه بعض اللعاب... ابتسمت لتضع عليها غطاءا خفيفا يقيها من نسمات البرد الخفيفة و قالت: بالرغم من أنك صديقتي و أحبك، إلا أنني أخشى أن تكرهيني إن أخبرتك بحقيقتي... آسفة هيتش...

أخذت ردائها الأسود تغطي به كتفيها و معظم ملامح وجهها، ثم اتجهت للاسطبل حيث امتطت حصانها و غادرت...

بعد ساعات توقفت يورا أمام سور عال للغاية، حيث قابلت جنديين رفعا سلاحهما بوجهها: أظهري نفسك فورا...

أزالت الرداء عن وجهها و أظهرت قلادتها الذهبية ليتنحى الحارسين بسرعة معتذرين منها...

-لا داعي للاعتذار فهو عملكما... و أنا شاكرة لذلك...

تحدثت بهدوء و تواضع قبل أن تكمل سيرها متوغلة لداخل الغابة حتى وقفت أمام ما يشبه كوخا صغيرا مهترئا...

فتحت الباب بحرص لتدخل الكوخ الذي كان فارغا تماما و قد ملأه الغبار... أزاحت تلك الزربية القديمة ليظهر لها باب القبو السري... فتحته و نزلت السلالم بعد أن تأكدت من إغلاقه...

-إنها يورا...

تحدث جان بسرعة ليقف الجميع: ايرين كوني ساشا آني و ميكاسا التي كانت تجلس ببرود و غضب بسبب ما حدث...

-أهلا بعودتك...

قال ايرين مبتسما لتضيف ساشا: إلهي لقد تغيرت كثيرا...

جلست يورا ليجلس البقية معها حيث أجابت: بالطبع سأتغير.. فقد مضت ثلاث سنوات... حتى أنتم تغيرتم...

-هل أنت بخير؟ أتشكين من أي شيئ؟

سأل كوني بقلق لتبتسم و تطمئنه: أنا بخير و لا أشكو من أي شيئ... فقط أشتاق لسريري...

ضحك الجميع بخفة عدا ميكاسا التي كانت تتجنب الحديث معها... نظرت لها يورا لتقول: إذا آنسة ميكاسا، حاولنا اغتيال أحدهم اليوم صحيح؟

نظرت لها لتقول: أجل، و كنت سأنجح لولا الأحمق الذي سارع لإنقاذه... ذلك الوغد سأقتله و أقتل منقذه...

رفعت يورا رجلا على الأخرى لتقول بسخرية: و ما الذي تنتظرينه؟ أنا أمامك فاقتليني...

اتسعت عينيها بصدمة لتقول: أنت!!!!!!

-أجل أنا أنقذته...

صدم الجميع من إجابتها، فكيف لها أن تنقذ شخصا من الأعداء، و ليس أي شخص، إنما قائد الجيش و أساسه...

Love and warsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن