من أول لحظة و من أول نفس، تبدأ معركتنا في هذه الحياة.. معركة نبدأها دون أن نعرف كيف سنخوضها
و كيف ستنتهي..نجاح و فشل.. انتصار و هزيمة.. صمود و انهيار..
هذه هي الحياة.. ننطلق من ميناء لنرسو في ميناء آخر لم نتوقع أن نصله.. نشعر بالضياع كطفل خجول و خائف، و رغم ذلك نتأقلم مع ناسه، و قوانينه..نبكي، حتى لو رآنا الناس سعداء.. و نضحك حتى لو
غرزت في قلوبنا السكاكين.. و في خضم صراعاتنا، هزائمنا و انكساراتنا، يكون قناعنا الزائف هو الوحيد الذي لا يخذلنا.. يداري دموعنا و أوجاعنا.. و يخفي ضعفنا عن العالم..🥀🥀🥀🥀🥀🥀
أشرقت شمس يوم جديد.. يوم لطيف و هادئ..كان ليفاي يقف أمام مرآة غرفته الضخمة يجرب ثيابه و يتحدث مع نفسه كالمجنون..
-هل هذا جيد؟ أو ربما هذا؟
كان مترددا بين قميصين أحدهم أسود و الآخر رمادي فاتح.. و في أثناء حيرته طرق الباب ليسمح للطارق بالدخول..
-هل طلبتني سيدي؟
سأل أرمين بهدوء ليقول الآخر على عجل: أجل.. هل وصل طلبي؟
-ليس بعد..
-ما الذي تعنيه؟
نظر إليه باستياء ليجيب الأشقر: حسنا.. التاجر لم يعد من رحلته بعد فقد أغلقت الطريق بسبب الأمطار ليلة أمس..
-تبا.. الآن خطتي بأكملها ذهبت مهب الريح..
شتم ليفاي حظه ليضحك أرمين بخفة و يطمئنه قائلا: لكن سيدي لماذا أنت مستعجل؟ مازال أمامك كثير من الوقت..
-أعرف لكن.. أريد أن أستغل هدوء الوضع لإتمام الأمر بسرعة.. و أيضا.. لدي شعور غريب..
تنهد بينما يقفل أزرار قميصه الأسود ليضيف: سأغيب لفترة قصيرة.. اهتم بشؤؤن المملكة مستشار أرليرت..
-بالتأكيد..
غادر الأشقر ليتنهد ليفاي.. كان يشعر بالتعب و الثقل، و كأنه يحمل جبال العالم على كتفيه..
-في العادة حدسي لا يخيب لكن.. لا يهم..
أكمل ارتداء ثيابه ليمتطي حصانه و يغادر المملكة، و فكرة أنه سيراها اليوم تزيح عنه كل شعور سيئ و مرهق..
🥀🥀🥀🥀🥀🥀
لكن لا يبدو أن ملكته الحسناء جاهزة لرؤيته بعد.. فقد فتحت كايو عسليتيها بكسل لتقول: هل أشرقت الشمس بهذه السرعة؟ لا يهم سأنام فأنا متعبة..
أنت تقرأ
Love and wars
Short Story- هل يمكن للحب أن يهزم عقبات الحرب؟ أم أن نيران الحرب ستحرق القلب بكل ما يحمله من حب و مشاعر؟ سؤال غريب طرحته فجأة ليجيب: الحرب لا ترحم أحدا، لا الكبير و لا الصغير، فكيف تراعي قلبا عاشقا؟ نحن ولدنا لنحارب و لا حق لنا في تجربة شعور كهذا، و إذا جربن...