Part 1

2.4K 64 21
                                    


"هل يمكن للحب أن يولد من رحم الحرب؟"'

كان سؤالا طرحته في ذلك اليوم، عندما احتضنت عيناك عيناي... عندما أدركت أخيرا، أنني و مهما هربت منك، سأهرب نحوك...

وقعت لك بشدة رغم أنه لا يحق لي...
ولدت محاربة لا يحق لها الحب...

.
.
.
.
.
.
.
.
.

-فليأخذ كل منكم موقعه

-حااضر

صرخ قائد الكتيبة الرابعة لجيش مملكة الأكرمان ليأخذ كل الجنود مواقعهم..

-ايرين؟ يااا ايرين هل تسمعني؟

تحدثت أحد المجندات بهمس لتقول بغضب: علمت أن هذا الشيئ لن يعمل.. تبا لاختراعاتك هانجي...

كادت تنزع تلك السماعة الصغيرة من أذنها بالفعل، لكن صوتا ما منعها...

-لا داعي للشتم فأنا أسمعك..

تحدث ايرين كاتما ضحكاته ليسأل: هل أخذ الجميع موقعه؟

-أجل... نحن نستعد لشن الهجوم... و كما توقعت هم سيستهدفون مقرنا الرئيسي...

-المقر فارغ منذ البارحة فقد انتقلنا إلى المقر الجديد حسب تعليماتك... عمل رائع حقا يورا...

قال باطمئنان لتهمس بسرعة: علي الذهاب الآن فقد تأخرت... و تذكروا، لا أريد أي ضحايا من صفوف العدو...

-نعلم ذلك... نتحدث لاحقا

ضغطت يورا على زر الايقاف لتقول: مازلت لا أفهم سبب هذه الحرب حتى! أرجو أن يمر اليوم بسلام و أن يكون الجميع بخير...

تنهدت بضيق لتسرع الخطى و تلحق بكتيبتها حيث أخذت مكانها...

-أين كنت جندية يورا؟

تحدث القائد بغضب ليسخر أحد زملائها: في الحمام بالتأكيد...

-كفى ثرثرة و استعدوا للإطلاق...

حمل الجميع رشاشاتهم و أسلحتهم مستعدين للإطلاق...

-هذا غريب... ألم ينتبهوا لوجودنا؟

تحدث توماس باستغراب ليجيبه القائد: هذا أفضل... لا نريد مزيدا من الخسائر، فلنقض عليهم فحسب... استعداد... أطلقوا...

بدأ الجنود بإطلاق النار لتشحن يورا سلاحها... أطلقت تلك القنابل واحدة تلو الأخرى لتقع في ساحة المقر و على سطحه... و ما هي إلا لحظات حتى انفجر و شبت فيه الحرائق لتهمس بسخرية: آسفة يا مقري العزيز...

Love and warsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن