نحو مغامرة جديدة
-ستأتين لزيارتي كما وعدتني صحيح؟
تحدثت هيتش بعبوس لتبتسم يورا و تقول: بالطبع سآتي هيتش لا تقلقي...
عانقتها بقوة لتنطلق بعدها العربة متجهة نحو سكن الكتيبة الأولى...
نزلت بعد مدة ليست بطويلة، لتنظر إلى السكن و تقول لنفسها: ها نحن ذا يورا... أتمنى لك التوفيق في مغامراتك الجديدة...
حملت حقيبتها، ثم دخلت عبر البوابة لتقابل الحارس الذي وقف قائلا: أنت الجندية ماساتو صحيح؟
أومأت برأسها ليعطيها مفتاح غرفتها قائلا: تفضلي هذا مفتاح غرفتك... إنها الغرفة 7 في الطابق الثاني...
-شكرا...
أخذت المفتاح و صعدت لغرفتها... فتحت الباب لتنظر إليها بهدوء...
-تبدو غرفة لشخص واحد... أي أنني لن أتشاركها مع أي أحد...
ابتسمت بارتياح لتضع حقيبتها و تغادر نحو مكتب القائد...
-تلك النظرات و تلك العيون... أشعر أنني رأيتها في مكان ما من قبل...
كان ليفاي يفكر بهمس، يشعر و كأنه نسي من ماضيه لحظة مهمة للغاية... أو ربما شخصا، لكنه و مهما حاول لا يستطيع التذكر...
صوت طرقات الباب أيقظه من دوامة أفكاره ليقول: تفضل...
دخلت يورا لتلقي التحية: صباح الخير سيدي القائد...
-أتيت أخيرا...
-نعم...
-سنذهب لرؤية الملك...
تحدث مباشرة لتشهق بصدمة واضعة يدها على فمها، بينما يناظرها ليفاي باستغراب ليقول ببرود: ما بك تبدين مصدومة هكذا؟
-لا شيئ... فقط أشعر بالتوتر فهذه أول مرة سأقابل فيها الملك أكرمان...
حاولت جاهدة إخفاء التوتر و الخوف من نبرة صوتها، لكنها و لسبب ما لم تستطع...
-ليس بتلك الأهمية... سيسلمك ختمك الخاص و وثيقتك الجديدة التي تثبت أنك المستشارة الحربية لقائد الجيش... فقط...
-حسنا... إن كان هذا ما تقوله...
غادرا السكن ليستقلا عربة تقلهما إلى قصر الأكرمان...
كانت يورا شاردة تماما و هي تتابع حركة الغيوم البيضاء في السماء ببطئ...
***اللعنة! لا يكفيني هذا القصير و الآن الملك أكرمان بنفسه؟؟ مرت ست سنوات منذ آخر لقاء بيننا، هل سيتذكرني رغم مرور كل هذه المدة؟ إن فعل فجهزي نفسك لساحة الإعدام عزيزتي يورا...***
بعد فترة توقفت العربة لينزل ليفاي و معه يورا التي شعرت بانعدام الهواء من حولها فجأة... تقدم ببضع خطوات ثم توقف، و لأن يورا لم تكن بوعيها هي اصطدمت به لتمسك رأسها: أنا حقا آسفة أيها القائد...
أنت تقرأ
Love and wars
Short Story- هل يمكن للحب أن يهزم عقبات الحرب؟ أم أن نيران الحرب ستحرق القلب بكل ما يحمله من حب و مشاعر؟ سؤال غريب طرحته فجأة ليجيب: الحرب لا ترحم أحدا، لا الكبير و لا الصغير، فكيف تراعي قلبا عاشقا؟ نحن ولدنا لنحارب و لا حق لنا في تجربة شعور كهذا، و إذا جربن...