Part 6

547 45 6
                                    

نحو مغامرة جديدة

-ستأتين لزيارتي كما وعدتني صحيح؟

تحدثت هيتش بعبوس لتبتسم يورا و تقول: بالطبع سآتي هيتش لا تقلقي...

عانقتها بقوة لتنطلق بعدها العربة متجهة نحو سكن الكتيبة الأولى...

نزلت بعد مدة ليست بطويلة، لتنظر إلى السكن و تقول لنفسها: ها نحن ذا يورا... أتمنى لك التوفيق في مغامراتك الجديدة...

حملت حقيبتها، ثم دخلت عبر البوابة لتقابل الحارس الذي وقف قائلا: أنت الجندية ماساتو صحيح؟

أومأت برأسها ليعطيها مفتاح غرفتها قائلا: تفضلي هذا مفتاح غرفتك... إنها الغرفة 7 في الطابق الثاني...

-شكرا...

أخذت المفتاح و صعدت لغرفتها... فتحت الباب لتنظر إليها بهدوء...

-تبدو غرفة لشخص واحد... أي أنني لن أتشاركها مع أي أحد...

ابتسمت بارتياح لتضع حقيبتها و تغادر نحو مكتب القائد...

-تلك النظرات و تلك العيون... أشعر أنني رأيتها في مكان ما من قبل...

كان ليفاي يفكر بهمس، يشعر و كأنه نسي من ماضيه لحظة مهمة للغاية... أو ربما شخصا، لكنه و مهما حاول لا يستطيع التذكر...

صوت طرقات الباب أيقظه من دوامة أفكاره ليقول: تفضل...

دخلت يورا لتلقي التحية: صباح الخير سيدي القائد...

-أتيت أخيرا...

-نعم...

-سنذهب لرؤية الملك...

تحدث مباشرة لتشهق بصدمة واضعة يدها على فمها، بينما يناظرها ليفاي باستغراب ليقول ببرود: ما بك تبدين مصدومة هكذا؟

-لا شيئ... فقط أشعر بالتوتر فهذه أول مرة سأقابل فيها الملك أكرمان...

حاولت جاهدة إخفاء التوتر و الخوف من نبرة صوتها، لكنها و لسبب ما لم تستطع...

-ليس بتلك الأهمية... سيسلمك ختمك الخاص و وثيقتك الجديدة التي تثبت أنك المستشارة الحربية لقائد الجيش... فقط...

-حسنا... إن كان هذا ما تقوله...

غادرا السكن ليستقلا عربة تقلهما إلى قصر الأكرمان...

كانت يورا شاردة تماما و هي تتابع حركة الغيوم البيضاء في السماء ببطئ...

***اللعنة! لا يكفيني هذا القصير و الآن الملك أكرمان بنفسه؟؟ مرت ست سنوات منذ آخر لقاء بيننا، هل سيتذكرني رغم مرور كل هذه المدة؟ إن فعل فجهزي نفسك لساحة الإعدام عزيزتي يورا...***

بعد فترة توقفت العربة لينزل ليفاي و معه يورا التي شعرت بانعدام الهواء من حولها فجأة... تقدم ببضع خطوات ثم توقف، و لأن يورا لم تكن بوعيها هي اصطدمت به لتمسك رأسها: أنا حقا آسفة أيها القائد...

Love and warsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن