قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل ( ٤٣ )*******
تسللت الشمس بهدوء الى غرفتها ... واعلنت عن صباح يوم جديد ... رمشت باهدابها قليلا ... ثم فتحت عينيها ... اعتدلت من فراشها بحزن ... متذكرة بانها بعيدة عن فارس ... شعرت بنغثة الم شديدة اثر الاشتياق الذى شعرت به توا ... تنظر يمينا ويسارا المكان خالى من نفسه ... وروحه اللطيفة ... وقلبه النقى ... ولمساته الجريئة ... وضعت يدها على قلبها بضياع ... فهى مشتاقة له ... برغم انها اول ليلة فى البعد ... ماذا ستفعل بعد ذلك ... الامر ليس هيننا ... ففارس مسيطر على كل شىء ... الذى ذرعه بداخلها ليس سهلا ان يتناسي بسهولة ... وفجاءة كالعادة شعرت بالم معدتها المعتاد ... الغثيان والدوخان ... هبت من فراشها سريعا ... وركضت الى المرحاض ... لتفرغ من فى معدتها ... برغم انها من ليلة امبارح لم تتناول شيئا ...تتيقا فى الحوض بالم شديد ...فالذى خرج من معدتها عبارة عن بقايا اكل ... معهم الالمهم واوجاعها ... وبعد ان تخلصت بكل ما فى معدتها وهدات قليلا ... اجتذبت منشفة من جوار الحوض ... ومسحت بها فمها ... ونظرت الى المراة ... لترى نفسها المريضة المشوشة المشتاقة امامها ... تسالها ماذا بك ... ماذا حدث لك ... هل الحب انهاكى لتلك الدرجة ... واصبحت ضعيفة ومنهارة ... وعبدة للرجل ... مجرد الفكرة انها عبدة ... القت المنشفة ارضا ... فهى ليست عبدة لاحد غير الله ... والباقى قمامة فى سلة المهملات ... غسلت يديها لتتوضا ... تاركة كل شيء وراء ظهرها ...
بعد ساعة انتهت من دورتها اليومية ... دلفت من غرفتها بملابس رياضية بسيطة ... ترجلت درجات السلم ... رات عمتها تبادلها ابتسامة بشوشة . القت عليها التحية
- قائلة بهدوء . صباح الخير يا طماطم فاطمةبنفس الابتسامة
- قائلة بحب . احلى صباح ليكى يا ست البنات .ابتسمت بحسرة عندما تذكرت " ست البنات " فتلك الكلمة خصها فارس بها دونا عن غيرها ...
لاحظت شرودها
- قائلة باستغراب . فريدة روحتى فينافاقت من شرودها
- قائلة بضياع . هاااااااا . ثم تابعت بكذب . انا معاكى يا طماطم- طب يلا علشان تفطرى قبل الاكل ما يبرد
- لا انا هفطر برا
فاطمة بعصبية طفيفة
- قائلة باستغراب . برا ازاى يا ديداه- مالك اتعصبتى كدة ليه ؟
تجاهلت سؤالها
- قائلة بحنان . يلا يا حبيبتى بابا هيزعل لو يعرف- ما يزعل
فاطمة بصدمة من وقاحة ردها
- قائلة باستفهام . انتى بتقولى ايه ؟غيرت الموضوع فى ثوانى كعادتها . ودلفت من امامها
- قائلة برجاء . لوسمحتى- يا حبيبتى اسمعينى
- .... لم ترد عليها ... فتحت باب الفيلا ودلفت منها ...
دلفت الى اخوها بحزن ووجه عابس ... لمجرد رؤيتها هكذا طرح سؤاله
- قائلا بقلق . مالك يا فاطمة
