قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل الاخير
******
عملنا كثيرا وحافظنا على همة عالية ، واثناء مرور السنوات علينا عشنا لحظات الفخر بما حققناه وزادت نجاحتنا ؛ لتتغذى سعادتنا ... مثلما حدث مع فارس واحمد . فاصبحوا من انجح المهندسين المعماريين فى الشرق الاوسط ... وبعض الاوساط الاوروبية . تخرجت ندى من جامعتها . ارادت ان تعمل فرفض احمد بشدة ، ليس لعدم ثقته بها . بل لغيرته الزائدة عليها . الجميع رهنا بفشل زواجهما ؛ نظرا للفارق العمرى بينهما . لكنهم تحدوا الزمن ووقفوا بجوار بعضهما البعض . وحبهما يزيد كل يوم عن الذى قبله . وزاده اكثر انجابهما ابنتهم الأولى فريدة " التى تبلغ من العمر الثلاث سنوات ... اسمها كفيل باثارة غضب فارس عليهما ... كل ليلة فى العمل يسب أحمد على ذلك ... ودائمًا مبرره بأن ندى هى التى أصرت على ذلك الاسم ؛ تقديرًا وحبًا لفريدة ... لكن هيهات وهيهات يلعب غيرها " وخديجة التى تبلغ سنتين . فقد اتوا وراء بعضهما . فأحمد دائمًا يغش ندى وياخذها الى غرفتهم بادعاء المصلحة العامة ، ثم بعد ذلك يعيشها أجمل لحظات العمر ." مازلنا نخطا ونتعلم ... نتفق ونختلف ... مازالت افكارنا لم تكن واحدة ... والشجارات كما هى ... ولكنها تقل مع مرور الوقت ... والعند اخذه ابنى منى ... جميع ايامنا سعيدة مستقرة لا توجد زوابع او رياح ... حبنا كما هو ثائر مجنون لا يهتم بالزمان او المكان ... وقبل أن أغلق كتابى . اود ان اشكر الزمن العنيد القاسى
" شكرا لك أيها الزمن من أجل كل الأشياء التى علمتني اياها ... اشكرك كثيرا
لا تتمردوا على زمنكم . ربما يوما ما سيلين معكوافتح باب غرفتها فجأة مع صوت فارس وهو ينادى عليها .
- قائلا . يلا يا فريدة .
تركت فريدة القلم الذى تدون به ، ورفعت ووجهها إليه ونظرت له بحب .
إلا أنه تابع بتوضيح .
- الناس مستنية .
اغلقت الدفتر بهدوء ، ووضعته فى درج المكتب ، ونهضت من مقعدها وهى تقول بأدب .
- حاضر . هو مين جه ؟رد عليها فارس بايجاب .
- كل الناسابتسمت فريدة مما زادها جمالها وقالت بسعادة .
- طبعا دى ميلاد فيرو .قال فارس بضيق ، وهو يجز على أسنانه .
- تانى فيرو مش كفاية انك سمتى فارس .قالت بنعومة ، وهى ترفع يديها فجأة وتحاوطها حول رقبته وتنظر إليه بحب .
- عندك اعتراض اسمى على اسم حبيبي . كلها شهرين وتيجى بنتنا ابقى سميها فريدة .مد يده الأخرى ليمسك بخصرها يجذبها إليه أكثر ، وهو يميل برأسه كى يهمس بأذنها بصوت اثار النشوة فى أوصالها.
- دى مستحيل .ارتجفت من همسه فى أذنها وقالت بضعف .
- مش معنى ؟!نظر إليها فارس طويلا قبل أن يقول بصوت حازم لا يقبل الجدال .
- لان فريدة السيوفى واحدة مالهاش تانى .