قبل كل شيء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
الفصل الثاني
رواية / أبجدية الخيانة**********
والمناقشة انتهت كالعادة . بحزن جميع الاطراف وكسرة قلبه الذي تدمر نتيجة انتظاره الى حبيبته الراحلة
الى متى سينتظر ؟
الى متى سيتحمل شكوى قلبه وسؤاله عنها ؟
الى متى سيظل هكذا ؟
لا يشعر بطعم الحياة وتحرك الجميع من حوله وهو ثابت فى نقطة واحدة (فراقها عنه ) .
ما اصعب الفراق ومرارته . سكاكين تقطع فى قلبه تقسمه الى اشلاء منتهية الاستخدام . مقسوم نصفين بين عقله المستسلم وقلبه الخاضع لحبها . القلب عانى فراق خمسة سنوات ومازال يعانى حتى الآن .قال بدموع تترقق من عينيه الزرقاء ممزوجة بكسرة قلب حزين مشتاق "حق الاشتياق الى حبيبة الطفولة وحبيبة العمر . وهو يمسك القلادة ( والتى هى عبارة عن نصف قلب ) 'اخر شيء تركته لاجله مازال متذكر اخر الكلمات والجمل التى كونت فى الحب واللحظات التى دونت الحب لاجلهم .
- واحشتينى يا ياسمين .
من يستطيع نسيان حب مر عليه سنوات . تجسد بهما
حب كان جميع من يراهما يحسدهما على عشقهما الدائم لبعضهما ، واحتضان اجمل لحظات حبهما 'لحظة استثنائية لا استطيع التحدث عنها ' .( منذ خمس سنوات ).
"كافيتريا كلية هندسة جامعة القاهرة "
تجلس فتاة على طاولة . تنتظر حبيبها ياتى لها بالطعام . ليتناولوا وجبة الافطار ، ثم يواصلوا باقى محاضراتهم التى لاتنتهى فى كلية الهندسة . كانت تنظر له من حين لاخر بحب ممزوج بسعادة . بوجوده بجوارها واهتمامه بها حتى فى اقل التفاصيل وخوفه عليها . مازال الخوف مستمر حتى بعد أن كبروا ستظل" ابنته الصغيرة "مثلما يطلق عليها يخشي عليها من جميع نظرات العالم .
احضر الوجبة سريعا و التى كانت (عبارة عن قطع البطاطس المقرمشة وبرجر ) ووضعها امامها على الطاولة . وجلس قبالتها .
- قائلة بعجالة ، وهى نمسك البرجر . كل بسرعة يا فارس علشان نلحق المحاضرة .قال ببرود ، وهو يقطم قطعة من البرجر
_ كلى براحتك لان محاضرات النهاردة بخ ._ ياسمين باستغراب . بخ ليه ؟!
(ياسمين المحمدى ابنة معاطى سائق والداه . وصفية امها خادمة فى منزلهم ' تتميز اسرتها بالسمع والطاعة
ومبدائهم فى العمل " لا نرى لا نسمع لا نتكلم " لذلك تكن اسرة فارس لهم الاحترام والتقدير . تتميز بالجمال الملفت فهى "صاحبة العيون الخضراء الواسعة والشعر الاسود الكثيف" والجميع يشهد لها بذلك ؛ لذلك امرها فارس مبكرا بارتداء الحجاب فى سن العاشرة من غيرته الشديدة عليها ، فهى حب طفولته منذ ان فتح عينيه على الدنيا ترافقه جميع لحظات حياته بحلوها ومرها ، واهله لم يميزوا بينهما فى المعاملة . دخلت مثله كلية الهندسة واصبحت رفيقة دربه يكبرها بشهرين لا اكثر)قال بهدوء ، وهو يضع قطعة البرجر على جنب .
_ يعنى فى موضوع مهم لازم نتكلم فى .ياسمين باستغراب
_ قائلة باستفهام . واى بقى الموضوع اللى نسيب محاضراتنا علشانه ؟