قبل كل شىء صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة
******
حاولت ان تقترب منه بتردد
- قائلة . فارس .
توقفت اقدامها . عندما رمقها نظرة مميتة . بان لا تحاول ان تتحدث معه . حتى لا يدمر كل شيئا بينهما ، وينسي انها امه التى ربته .
اقتربت منها فريدة
- قائلة برجاء . روحى دلوقتى يا طنط
انفعلت من طلبها
- قائلة بوجع . ازاى لازم اوضح لى
- ما هيتقبلش منك كلام نهائى دلوقتى ، وممكن يجرحك جامد
- انا امه .
فارس بحسرة
- قائلا بالم . دلوقتى افتكرتى انك امى .
ثم وجه حديثها الى فريدة ، وهو يجز على اسنانه
- قائلا بعصبية . خليها تمشششششششششى . قالها بقرار نهائى ، واعطاهم ظهره
- حاضر يا فارس انا همشى دلوقتى ، لكن هخليك تسمعنى حتى لو اجبارى .
- ...
- انا اسفة يا ابنى . قالتها بندم شديد ، ودلفت من امامهما سريعا .
بعد ان ذهبت سوزان . اقترب منها اباها وعمتها
- حسين بعتاب . بقى كدة يا فريدة ما تقوليش انك حامل
- معلشى يا بابا مجتش ظروف
- ظروف ايه احنا اهلك يا فريدة . قالتها فاطمة بحزن منها .
- ماهنتعتبش هنا يا فاطمة لينا بيت يلمنا . يلا يا فريدة
- على فين يا بابا ؟
- على بيتنا .
نظرت الى زوجها الذى يقف بعيدا عنهم ، و يعطيهم ظهره
- قائلة بحب . انا هرجع بيت جوزى
- انتى شايفة كدة .
هزات راسها ايجابا . سعدت فاطمة ، واخذتها فى حضنها . واباها قبلها من راسها متمنيا لها السعادة والامان مع زوجها .
" بعد دقائق رحل الجميع من على السطح . وظلوا هما بمفردهما . وياسمين وصلت الى شقة فارس مع نانسي . تراجعت عن فكرة الانتحار . عندما وجدت ناس بجوارها ومتمسكين بوجودها فى الحياة . وجدت فى عيونهم الاشياء التى كانت تبحث عنها من زمن . برغم انها اخطات فى كل واحد منهم سواء من قريب او بعيد . لكنهم لم يتخلوا ووقفوا بجوارها . انك تتقبل انسان فى حياتك بعد ان يخطا فى حقك . فهذه هى الانسانية التى لا تفرق بين مسلم او مسيحى او يهودى ، بوذى ... ايا كان انتمائك
لا داعى للقسوة التى تدمر كل شيئا لدينا "
" اقتربت منه . ووقفت بجوارها . نظر لها
- قائلا بعدم تصديق . ماما تعمل كدة
- مش عارفة اقولك ايه ؟؟؟
- طول السنين دى كلها بموت قدامه ، وهى السبب فى كل ده
- هى شايفه انها كانت بتحميك بالطريقة دى
- بتحمينى من ايه ؟ قصدك بتدمرنى
اخرجت تنهيدة حزن
- قائلة. كلنا بنغلط
