الفصل التاسع عشر

7.4K 181 33
                                    

قبل كل شىء صلوا على المصطفى الامين
نسالكم الدعاء على روح احبتى
( الفصل التاسع عشر )

*****
( فى السيارة )
كانت تتابع عملها عن طريق الجهاز النقال ' التابلت ' . وهو يجلس بجوارها يشاهد الناس من خارج السيارة . كل ما ينظر اليها . تتابع عملها بجد ونشاط . قال باقتراح ، وهو يخرجها من عملها ؛ حتى تكون معه وحده .
- اى رايك نعزم العايلة كلها يوم الجمعة . التفت له بمجرد كلامه ؛ لتستمع اليه . ثم تابع . بابا وماما وبابكى وطماطم

- فريدة بسعادة . واو يا فارس فكرة حلوة جدا .

- عجبتك ؟

هزات راسها بطفولة ثم تابعت
- قائلة بسعادة . وانا اللي هعملهم الاكل

- وانا هساعدك

- فريدة بدهشة . بجد . اؤما براسه ايجابا والابتسامة تعلو ثغره . ثم تابعت بفرحة . هيكون يوم جميل خاصة ان بابا واحشانى جدا وطماطم .

- خلاص بقى لم تخلصى شغل ابقي كلميهم .

- فريدة بحيرة . مش عارفة اطبخلهم اى .
هزا كتفه بعدم معرفته بشي .
- تفتكر هيحبوا اى اكتر السمك ولا اللحمة .

- انا عن نفسي بحب الاتنين .اطبخي الاتنين .

قالت باستغراب ، وهى تتسع عينيها من الدهشة
- نعم .

- اثبتي مهاراتك في الاكل . وبعدين انا هساعدك ودادة وصابرين .

- اهاااااااااا قولتلي صابرين ؛ علشان كدة هتساعدني .

- دايما فاهمانى غلط .

- لا هو دى الصح

- مصيرك تعرفى نواياى الطيبة .

قالت بسخرية ، وهى ترفع حاجبيها باستغراب .
- نواياك الطيبة .

قال بحزن مصطنع ، وهو يضرب كف على كف
- وعلى راى المثل خيرا تعمل شرا تلقى .
انفجرت فريدة فى الضحك على طريقة كلامه . التى لا يمل منها ابدا ...
تجاذبوا اطراف الحديث عن الطعام ، وماذا يفعلوا لاجل احبائهم . بعد نصف ساعة وصلوا الي المقر الرئيسي لشركة .اف ار اف ...

" مر اسبوع وحالات الجذب والشد بينهما بدات تقل تدريجيا .

( يوم الجمعة )
دلف الي الفيلا بعد صلاة الجمعة ... سال عنها صابرين ... اجابته انها في المضبخ تحضر الغداء للضيوف... امرها ان تذهب اليوم لزيارة اهلها وتاتى يوم السبت . لقد سعد قلبها كثيرا وشكرته على احترامه وتقديره لظروفها الصعبة ... وذهبت من امامه سريعا لتحضر نفسها ... اما هو دلف الي غرفته سريعا لتبديل ملابسه... وبعد دقائق هبط درجات السلم متجا الي المضبخ لمساعدتها ... دلف اليها رائها . تعكص شعرها للخلف في شكل ذيل حصان وقليل من خصلاته تنزل علي وجنتيها . ترتدي مريلة المطبخ باللون الوردى ... تعمل فى جد ونشاط مثلما اعتاد منها . غريبة هذه الانسانة جدا . ناجحة فى عمل الرجال وايضا عمل المراة ... استدارت في اتجاهه ... رائته متكا علي حائط الباب . يتفحصها من راسها للاخمص قدميها بجراة ممزوجة باعجاب شديد بشخصيتها الفريدة والمختلفة عن الاخرين ... لقد ضحك قلبها بنظراته وتفحصه بها . فهو فارس ولن يتغير زير النساء الاول . قالت باستفهام ، وهى تتخلص من سيطرة نظراته عليها باعجوبة
- انت هنا من امتي ؟

أبجدية الخيانة Where stories live. Discover now