الفصل الثانى والعشرون

7.2K 222 60
                                    

قبل كل شئ صلوا على النبى
نسالكم الدعاء بالرحمة على كل من كان له حبيب ورحل عنه
الفصل الثانى والعشرون
*****
لم تجد فريدة بدا غير ان تذهب الى الامن وتعلمهم بالكارثة . حتى لا تحدث فضائح اكثر من ذلك وتصل الى الاعلام . وهى سيدة اعمال ولها سمعتها هى وزوجها . يكفى كارثة سرقة المشروع . والتى استطاعت بذكائها ومساعدته لها ان يتلاشوا تلك الازمة . دون ان يشك الصحفيين فى كلامهما .

رفع يده ليرد له ثمن الاهانة التى نالها امام الناس .

اتى الامن على الفور ، قال واحد من الامن بحدة ، وهو يمسك يد ابراهيم
- دى سينما مش مكان للبلطجة .

قال فارس بعصبية ، وهو ينظر الى فريدة .
- ايه اللى جاب الناس دى هنا ؟

قال احد من الامن بحزم .
- احترم نفسك .

- ولو ما احترمتش نفسي . هتعملوا ايه ؟

قال احد  اخر من الامن بصرامة .
- هنكتب فيك بلاغ دلوقتى .

اردف بعند
- قائلا بتحدى . اجى اكتبه معاك .

قالت فريدة برجاء له .
- فارس كفاية فضايح .

- فارس باستنكار . انا برضو اللى بعمل فضايح . ثم تابع بعصبية . ما ابن الكـــــــــــــــــــــــــلاب هو السبب .

قال ابراهيم بنفاذ صبر ، وهو يجز على اسنانه من العصبية . يحاول ان يتمالك اعصابه التى فرت منه بسبب فارس
- بتغلط تانى .

- فارس بتوعد . و يا حياة دينى لو شوفتك بتكلمى مراتى تانى . ما هيحصلك طيب . فهمت ولا اعيد تانى .

- ....

جذبها من يدها سريعا . هروبا من الحشد والعصبية والضيق اللذان  يحرقان قلبه . ودلف خارج القاعة .

قالت بعصبية ، وهى تتخلص من يده .
- انتى اى ما بتفهمش ؟

- فارس بعصبية . لا سبتلك الفهم يا هانم .
ثم تابع بسخرية وهو يقلد ابراهيم .
- ما قدرتش اشوفك مع حد تاني .

ضحكت على سخريته من ابراهيم وعصبيته الغير مفهومة بتاتا .

- مش مراعية وجود جوزك . وقال جاي اخفف عنك من خنتقك . ما كنتش اعرف ان انا اللي هتخنق .

اردفت باستغراب
- قائلة باستفهام . وانت ايه اللى يخنقك ؟

- فعلا كلامك صح هو اى اللى يخنق . واحد بيعاكس مراتى مفروض اكلمه كويس .

قالت فريدة بلامبالة .
- انا كنت هرد على .

قال بضيق ، وهو يفتح باب السيارة لها
- اركبي بدل ما اصور قتيل النهاردة .

لم تجد بدا من الحديث معه . فاؤمات براسها ايجابا ، وركبت داخل السيارة بهدوء . خوفا من ضيقه وعصبيته الواضحة عليه كوضوح الشمس . التف فى الاتجاه الاخر وركب بجوارها . انطلق بسرعة خطيرة لا يعرف الى اتجاه يسير . فقط يريد مكان ان يخرج فيه من نفسه . 

أبجدية الخيانة Where stories live. Discover now