الفصل السادس والعشرون

9K 247 133
                                    

قبل كل شيء صلوا على النبى
الله يرحم امواتنا واموات المسلمين
( الفصل 26 )

*****

اؤمات براسها ايجابا ودلفت من امامهما ... متجهة الى غرفة فارس ... لاحضار ملابس له ...

" بعد ان ادت فريضتها بخشوع ... وخلعت اسدالها ... جلست على فراشها تزفر بضيق وغيظ . تسال نفسها هل منه ؟ او من المكان الذی كانت فيه من ساعات قليلة . واذا كان هذا السبب هو لم يجبرها على ذلك . بل اتت عنوة عنه . لان فضولها اثارها . وكانت تريد ان ترى تلك الاماكن المشبوهة .
هزات راسها بالنفی ، بان هذا ليس سبب ضيقها . بدات تفكر فى اليوم من اوله لاخره ، لعلها تعرف اجابة سٶالها . واذا فجاة لمعت عينيها بعصبية . عندما تذكرت .
               " نانسي ورايا على مكتبى "
عندما سالته لم يجيب عليها غير انه موضوع خاص وليس من شانها . كانت تريد ان يخبرها بالتفاصيل ويرضي فضولها كما اعتادت منه . لكن كما يقال فى الافراح يتناسون وفى الاحزان يفتكرون . هذا ليس فقط ما يثير غضبها . فيوجد شيئا اخر لم تعرفه هى نفسها . او لم تعترف به بعد ...

*****

" كانت تقف فى البالكون تنظر الى السماء' بدموع مترقرة على وجنتيها . تدعو الله ان يجمعها مع حب طفولتها فى بيت واحد . وان لا يفرق شملهم ابدا . وان يهدى اهلها ويجعلهم يرضخوا عن قرارهم . الذى اذا نفذ كفل الشر . فحكم موتها قرار نهائي لا مفر منه . فاحمد بالنسبة لها ليس حب مراهقة . فحب قوته الايام واللحظات والسنين . عندما تخلى الاهل عنها ، هو من مسك يدها وسندها على قسوة قلوبهم التى اذا شبهت بالاحجار . لظلم الحجر فقسوتهم فاقت جميع الاحتمالات . تبكى بالم وهى تنظر الى رب السماء تطلب منه ان تلين قلوبهم عليها قبل عليه . يكفى ذل لحد هنا . فطاقتها قد نفذت . مرددة الى ربها دعاء حبيب الخلق اجمعين وهو فی الطاٸف محمد رسول الله
- قائلة بدموع . ( اللهم اليك اشكو ضعف قوتی وقلة حيلتی وهوانی علی الناس . انت رب المستضعفين وانت ربى . الى من تكلني ؟
الی بعيد يتجهمني ام الی عدو ملكته امری . ان لم يكن بك غضب علی فلا ابالي ولكن عافيتك اوسع لي ، اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات ، وصلح عليه امر الدنيا والاخره . من ان تنزل بي غضبك او ان يحل على سخطك . لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوه الا بالله . )
بعد ان انتهت من صلاتها علی حبيب الخلق ، نظرت الی الارض ؛ لعلها تراه فمنذ ان خرج لم يعود بعد ، تتمنی من الله ان لا يكون قد اصابه مكروه . فهي ترتعد خوفا من ان يكون قد عاد الى مستنقعه .

( بعد ان دلف من امامه ؛ لتبديل ملابسه في الغرفه المتواجده في نفس مكان حمام السباحة . سمع صوت هاتفه . نظر لاسم المتصل بفضول ، راي ان المتصل هي امه ، فهو منذ ان خرج وهي تحاول مرارا وتكرارا الاتصال عليه . فقلبها يكاد ان يقتل من القلق والخوف عليه في التو والحال .

نادي عليه بصوت عالي
- قائلا . فرعون امك بتتصل .

- ...
لكن لا مجيب . فالغرفة لا تستطيع ان تسمع عندما تكون بها .

أبجدية الخيانة Where stories live. Discover now