قبل كل شئ صلوا على الحبيب المصطفى
نسالكم الدعاء بالرحمة لكل من له حبيب ورحل
( الفصل العشرون )****
( شركة اف - ار - اف )بعد نصف ساعة وصلوا الي المقر الرئيسي لشركة . اف ار اف ... دلفت الي مكتبها ... وجلست باريحية علي مقعدها الوثير باناقة ورقى ... طرقت السكرتيرة الباب ... فسمحت لها بالدخول ...
' منذ ان عملت معها . اكتشفت طيبتها وتواضعها على غرار ما تسمعه عنها من جميع من يعمل فى الشركة . فريدة السيوفى تحترم وتقدر من يحترم عمله . من يفعل غير ذلك . يرى قسوة وعنف وشدة ثم يكون الشارع بانتظاره بصدر رحب . بعد ان تكون لقنته درسا لن ينساه ابدا ... قالت دينا بابتسامة ، وهى تدلف الى غرفة مكتبها .
- صباح الخير يا مدام فريدة .- صباح الخير يا دينا . في اى النهاردة ؟
قالت بادب ، وهى تعطيها الملفات التى تحملها بيدها .
- اتفضلي اولا امضي علي الملفات دى .
هزات راسها ايجابا ، ومدت يدها لها لتاخذ الملفات ... اخذتها ووضعتها على الطاولة ، وبدات تتطلع اليها قبل الامضاء وهى تلف القلم على اصبعها بكبرياء ... فكل كبيرة وصغيرة لا تمر مرور الكرام من تحت يدها ... بعد ان انتهت من فحص ورقة ورقة بتمعن واتقان ... كانت تمضي علي كل ورقة بدقة . وتقرا جميع البنود بالتفصيل . فهى لا تثق فى احد الا نفسها ... ودينا تملي عليها جدول اعمالها ...
انتهت من امضاء الملفات واعطتها لها .
- قائلة بامر . لم الباشا مهندس محمد يجي . خلي يدخلي بسرعة .
اؤمات براسها ايجابا ... ودلفت خارج المكتب بهدوء ... واغلقت الباب ورائها باحكام ... دينا تهتم بعملها وتبذل فيه قصارى جهدها . على غرار سوسن . التى منذ ان رات فارس وهى تريد ان يكون لها بكل الطرق . سواء حلال او حرام ... فالحقد ملا قلبها وسيطر على عقلها وتملك منها الشيطان . كأن الحياة دائمة لها ولا توجد نهاية ... اعتادت قبل ان تدخل له تضع كم كبير من مساحيق التجميل . وتجعل الملابس تلتصق على جسدها اكثر ... حتى يضيع فى التفريق بين الملابس والجسد . وتنظر لنفسها فى المراة مرارا وتكرارا حتى يعجب بها وتثار شهوته ... دلفت الي مكتبه ... كالعادة نائم على كرسى مكتبه وواضع قدمه الطويلتين على المكتب ... سارت له بهدوء . تنظر له بعمق ممزوج بشهوة . فجماله يسكر العقول ويفقد النساء توزانهم . وهى منهم دون جدال . كيف يكون بذلك الوسامة . كأن جمال العالم اختزن فيه . فهذا يعد ظلما قليلا ان ياخذ جمال العالم كله فى وجهه . نائم بهدوء ووداعة وواضع يده على راسه . ويده الاخرى على قدمه .. وشعره يعانق الكرسى بحب ... وازرا قميصه الازرق مفتوحة باثارة ، والسلسلة التى يرتديه تزيده وسامة واثارة ... اما هى محتضنة الاوراق التى بيدها ليمضى عليها . وتائهة فى جماله الغير معقول . فاقدة جميع حواسها . ففارس الكيلانى قاتل وقاهر حقا ...
افاق من نومه ... رائها متسمرة فى مكانها ... لم تصيبه الدهشة او الاستغراب ... فهذا المعتاد من سوسن منذ ان عملت معه ... انزل قدمه من على المكتب .
- قائلا بضيق . وهو ينظر لها بغضب . فى حاجة يا سوسن ؟