الجزء الواحد و الأربعون

2.1K 140 173
                                    

#ميزني.. أو اعتزلني.























"حبك كذب، حياتك و كل شيء بك كذب"
فورما ألقيت كلماتي بوجهه، بقي ساكنا مكانه. كان ينظر نحوي بهدوء، بنظرة مختلفة.

شعرت بشعور سيء، أبعدت عيني أنظر بعيدا، لم أستطع مواجهة عيناه و هي تنظر نحوي بهذه الطريقة؛ كلماتي كانت جارحة حتى بالنسبة له..

"أنتِ لا تعرفين شيئا"
تحدث بهدوء. بقي واقفا أمامي لثلاث ثوان ثم تخطاني يمشي مبتعدا يعود للمقر.

تنهدت ثم مسحت على وجهي، رغم أن كذبه علي لم يكن عادلا، لكن ما كان علي التحدث معه بتلك الطريقة، لقد أفسدت كل شيء مجددا.

بقيت واقفة بمكاني، علي الاختيار بين الذهاب و التكلم معه الآن قبل أن تسوء الأمور أكثر، أو تجاهل ذلك و ترك الأمور تهدأ للوقت الراهن.

مهما فكرت بالأمر، لم أكن أنا الوحيدة التي أخطأت في هذه المسألة، هو أخطأ، لكن ردة فعلي كانت المشكلة.

استدرت عندما سمعت صوت خطوات تقترب مني، كان كول.

"لم يجرِ حديثكما بشكل جيد على ما يبدو"
تحدث قبل أن يتوقف أمامي. حافظت على صمتي.

"كانت تحيط بالآخر طاقة سلبية، و أنتِ واقفة تحدقين بالفراغ، هل الأمر سيء لهذه الدرجة؟"
أضاف.

"لا أعرف.."
تنهدت ثم مسحت على وجهي.

نظرت نحو المقر مرة أخيرة قبل أن أتخذ قراري، لن أكون أنا هي التي تعتذر أولا، هو أيضا مخطئ في النهاية.

"أراك لاحقا"
تحدثت أعلم كول الواقف أمامي، هل أتى ليطمئن علي أم ماذا؟ نحن لسنا بذلك القرب حتى.

"ستغادرين؟"
توقفت مجددا أنظر نحوه، أومأت.

"هل أوصلك؟"
اقترح و أنا أخذت ثانيتين لأستوعب طيبته المفاجئة.

"أرغب أن أكون لوحدي الآن"
أخبرته. أومأ بتفهم ثم ابتسمت له مرة أخيرة و مشيت مبتعدة عن المكان.





فتحت عيناي ثم مددت جسدي. أخذت بعض الثواني أحدق بالفراغ، ان استيقظت الآن، فما الذي سأفعله طوال اليوم؟ ييري بالمدرسة بالفعل و لن تعود قبل المساء، أغلب الرفاق أيضا. بدأت أشعر بالملل، ربما ما كان علي طلب اجازة.

أبعدت الغطاء عن جسدي و وقفت أتجه نحو الحمام.
مضى يومان على آخر مرة ذهبت بها للمقر. لم أراسل مارك و لم أتصل به، و هو لم يفعل.
لطالما كنت أنا التي تدوس على كرامتها و تعود له، حتى قبل أن يكون بيننا شيء، لن أفعل ذلك بعد الآن.

let's not fall in love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن