let's not fall in love

الجزء السابع و الأربعون

#حبك ندبة في يدي تؤلمني، منذ حبّك، و أنا أخشى أن أمسك الأشياء.

خرجت من الغرفة صباحا. لم أكن لأسميه صباحا تماما، كانت الثانية مساء، لقد نمت البارحة فور أن انتهيت من تهدأة نفسي، و بصراحة لم أنم بشكل جيد هكذا من مدة، لم أستيقظ الا منذ قليل. استحممت و غيرت ملابسي التي نمت بها لأنني كنت كسولة لأغيرها البارحة.

توجهت نحو المطبخ عندما سمعت أصوات الرفاق هناك، أراهن أنهم استيقظوا للتو أيضا، هذه طبيعتهم. دخلت و جميعهم صمتوا تقريبا يحدقون بي، لأنه كان هنا أيضا على الأغلب. الآن فكرة البقاء معه بنفس المنزل تبدو سخيفة لأنني سأضطر لرؤيته بكل وقت.

"صباح الخير"
ابتسمت للآخرين دون أن أنظر له. توجهت نحو الثلاجة و أخرجت قارورة ماء، أول شيء أفعله عند استيقاظي دائما. سكبت لنفسي كوب ماء و تجرعته دفعة واحدة،"تبا، هذا بارد جدا"، قلت أضحك على نفسي بينما أسعل و أضع يدي على رقبتي.

"ما الذي توقعتهِ؟ لقد أخرجته من الثلاجة"
هيتشان قال يحرك رأسه بيأس.

"لم أكن أتحدث اليك"
قلت أعيد القارورة للثلاجة،"هل لديكم أي شيء لذيذ هنا؟"، سألت أقترب من الطاولة. وقفت بالجهة التي تقابل مكان جلوسه حتى أكون بعيدة عنه، كنت أتجنب النظر نحوه.

"رائع حليب شوكولاطة"
تحدثت بحماس عندما رأيته موضوعا فوق الطاولة،"هل هو بارد؟"، سألت أمد يدي لإحدى العلب الصغيرة، لقد كان باردا بالفعل.

"فطائر؟"
شينبي اقتربت مني مع صحن من الفطائر. أومأت عدة مرات، "شكرا"، شكرتها بينما أحاول حمل الفطائر و العلبة بيداي و أخرج من هنا.

"ما الذي تفعلينه؟ اجلسي"
شينبي سحبتني من يدي و جعلتني أجلس دون أن تترك لي المجال لمقاطعتها حتى. قمت بالنظر نحو مارك عن طريق الخطأ، و هو لم يكن ينظر نحوي، لم يكن مهتما على الإطلاق، هل أزعجني الأمر؟ لا..

حملت شوكة و سكينا و بدأت الأكل بسرعة، بطني استمرت باصدار الأصوات طوال الليل، لست معتادة على تخطي الوجبات، أنا آكل كثيرا في الأيام العادية، علي تعويض الأكل الذي فوته البارحة.
حملت علبة الحليب و شربت منها. ابتلعت الحليب بصعوبة بسبب ذوقه الغريب،"ما هذا؟"، قلت بنبرة متقززة أمسح على فمي.

"ما الأمر؟"
شينبي سألت تقترب مني بعد أن كانت تصنع المزيد من الفطائر.

"طعم هذا الحليب غريب"
قلت أجذب انتباه الآخرين. حملت قارورة الماء التي كانت فوق الطاولة و سكبت كوبًا حتى أتخلص من ذلك الذوق الغريب بفمي.