الجزء الثامن و العشرون

2.9K 197 318
                                    

#كأني كل التشرد و كأنك كل البيوت.


















ابتعد عني بعد أن توقف العزف و شعرت ببعض البرد بعد أن صار جسده بعيدا عن خاصتي.

"أعتقد أنه عليكِ الذهاب قبل أن تقعي بالمتاعب"
تحدث يشير بعينيه خلفي. نظرته تبدو مختلفة اليوم.

"أجل. علي الذهاب"
أومأت بعد أن تداركت الوضع لكنني لم أتحرك. شيء ما يمنعني من الذهاب، أريد البقاء معه.

"حسن"
أضاف و كل ما كان يفعله هو التحديق بي؛ كما كنت أفعل أنا.

"أراك لاحقا"
تحدثت مجددا و هو أومئ. تخطيته أمشي مبتعدة عنه. ألقيت نظرة أخيرة عليه خلفي ثم واصلت سيري.

تسحبت أنضم للبقية الذين يجلسون على شكل حلقة دون أن يلاحظني أي من المعلمين. على ما يبدو قاموا باشعال النار و الجلوس حولها، الأجواء بدت مريحة.

غيرت مكاني عندما لمحت هيتشان جالسا هناك. هو حدق بي ثم تنهد، "أين كنتِ؟ كان علي التغطية على غيابك طوال الوقت"

"أين البقية؟"
غيرت الموضوع.

"يوجونغ بخيمتها، تبكي على الأرجح"
تحدث و كأنه سئم من ذلك.

"شينبي اختفت تماما. و سيندي كانت هنا منذ لحظات تزعجني بشأن الزعيم الذي لم يرد على مكالماتها"
حاولت منع ابتسامتي من الظهور. أعتقد و أنه بطريقة ما قام بتفضيلي على سيندي، أو ربما هو لم ينتبه لهاتفه فحسب.

"سأخلد للنوم.."
وقفت و مسحت على ثيابي.

"بالفعل؟"
أضاف و أنا أخبرته أنني متعبة. ودعته ثم توجهت نحو الخيمة؛ استغربت لأن شينبي كانت نائمة بالفعل. حاولت الاستلقاء بمكاني دون اصدار أي صوت حتى لا أزعجها.

حدقت بها لبعض الوقت. أنا أعرف بشأن مشاعرها نحو هانبين. أشعر بالسوء لأن هانبين لن يمنح قلبه لأي أحد؛ لقد مات بالفعل في اليوم الذي فقد فيه جينا.


عندما استيقظت صباحا، شينبي لم تكن هنا، لقد استيقظت بالفعل.
جلست من استلقائي و بقيت أحدق باللاشيء لبعض الوقت. مارك قفز لذهني و قلبي تفاعل ككل مرة.

ترى متى بدأت أكن له مشاعر أنثى لذكر؟ هو الذي مقته في وقت مضى. هو الذي يقضي كل وقته وحيدا لماذا كان معي في هذه الليلة؟ أ ليمارس سحره علي؟

وقفت أخيرا عندما سمعت بعض الضجة بالخارج. الجميع كانوا منتشرين و أنا انضممت لشينبي و يوجونغ التي كانت تتذمر لأنه سيكون علينا غسل وجوهنا بقارورات الماء و أنا شاركتها التذمر.

let's not fall in love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن