الجزء الحادي عشر

2.1K 171 116
                                    

#و من عمق إنبهارك به تشعر بأن الكلمات العادية منه تقال لأول مرة.













"اوه، هذا المكان.."

"اجل، انزلي"
قاطعني عندما بالكاد تحدثت. اكتفيت بتقليب عيناي دون الرد عليه.
نزلت من السيارة احمل حقيبتي، كان هذا المكان الذي احضرني له هيتشان من قبل، عندما التقيته بالمطعم. كان المنزل واقعا بمكان منعزل غير جاذب للانظار.
تبعت مارك بالدخول. اغلقت الباب خلفي و بقيت واقفة بمكاني. انا لا اعرف سبب تواجدي هنا حتى.

راح هو يجري مكالمة، كاغلب الوقت. فتح بابا آخر يترك هذه القاعة ليتحدث براحة. هو لم يتحدث بالهاتف امامي من قبل، الا مرات قليلة.
اخرجت هاتفي بدوري ارسل رسالة لهانبين اعلمه بانني غادرت قبله.
وضعت هاتفي في جيبي عندما عاد هو بنفس اللحظة التي فتح بها باب آخر من الجهة المقابلة للباب الآخر.
هيتشان خرج من هناك يمدد جسده؛ تصنم مكانه لثانية عندما رآني ثم تقدم نحوي كما فعل الآخر.

"لماذا هي هنا؟"

"ليس و كانها المرة الاولى التي تاتي هنا"
مارك اجابه و لاحظت للتو انه يحمل مشروبا بيده.
انا فقط احاول فهم هذا المكان. من اين احضر هذا!

"لا اقصد ان اكون مزعجة لكن هل استطيع ان اعرف لماذا انا هنا؟"
املت راسي اطلب تفسيرا. هيتشان عقد حاجبيه.

"اخبرني بما حدث ولا تعيروها اهتماما"
مارك اجاب ثم توجه نحو باب ثالث كان يقابلنا ليختفي خلاله.. غرفة واحدة تحوي كل هذه الابواب.

"اونمي بامكانكِ البحث باحد الغرف و ستجدين الفتيات هناك، اسلكي هذا الباب"
اشار نحو نفس الباب الذي خرج منه منذ مدة.
زفرت عندما اختفى هو كذلك من نفس الباب الذي سلكه مارك.

"تحضرني هنا ثم تقول لا تعيروها اهتماما"
تمتمت لنفسي ثم تنهدت اعدل حقيبتي فوق كتفي.
مشيت نحو ذلك الباب. فتحته و فاهي فتح من الصدمة.
اول ما قابلني كان قاعة ضخمة، حرفيا.
تقدمت بخطواتي لتتوضح لي اكثر. كان تلفاز عملاق يتوسطها مقابل اريكة كبيرة و بعض الكراسي المريحة بالقرب. كان الحائط يميل للون الخوخي.
واصلت المشي و كان هناك رواق واسع يربط بين هذه القاعة التي اظنها غرفة المعيشة و تفرع لعدة ابواب و رواق واسع آخر.

كان المنزل ضخما و يبدو مكلفا. لم اتوقع بان كل هذا يوجد خلف تلك البقعة الصغيرة. بدا و كانهم خططوا لاخفائه عمدا، منزل من هذا على كل حال؟
مشيت بالرواق الواسع، كان هناك امامي طريقان، سلم كبير و طريق يؤدي لمكان آخر. سلكت السلم لان غرفة الغرف ستكون بالطابق الثاني على الارجح.
كيف يتوقع مني ان اجد الفتيات في مكان ضخم كهذا قبل ان اتوه.

كنت قد فتحت تقريبا اغلب الغرف، و قابلت ما يقارب عشرين شخصا حتى الآن. هم استمروا بالنظر لي بغرابة و لكنني كنت شاكرة بان لا احد سالني عن هويتي او سبب كوني بهذا المكان المريب.
وصلت للغرفة ما قبل الاخيرة الهث. تبا لي و تبا لراسي الذي جعلني استمع له و الموافقة على المجيء هنا.
اغمضت عيناي براحة لبعض ثواني عندما جسد مألوف كان ممدا بالسرير الواسع في الغرفة.
اعتقد انها لم تلحظني بعد. اغلقت الباب و وضعت حقيبتي فوق طاولة كانت موضوعة بالجانب.

let's not fall in love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن