الجزء الواحد و الخمسون

991 93 80
                                    

#يرمي بكلامه سهاما فيصيبني
و ينسى أياما كان بها يداريني
أهذا الذي بالأمس منزلا يأويني
أم أنا الذي أعطيته كل ما فيني؟






















كنت مستلقية بالسرير، الوسادة كانت مبللة، كنت أشعر بوجهي يصبح قاسيا بسبب الدموع التي جفت بوجهي. لماذا كان على كل شيء أن يصير بنفس الفترة؟ لماذا كان علي أن أفقد كل شيء هكذا؟

سمعت صوت الباب يفتح، افترضت أنها ييري دون أن أرفع رأسي عن الوسادة، لم أكن قادرة على رؤية أي شيء بسبب الظلام الذي يحتل الغرفة.

"أونمي!"
أحدهم نطق اسمي، و لم تكن ييري، كان صوتا ذكوريا. دون أن أحرك أي عضلة من جسمي، استطعت تمييز الصوت، آخر شخص توقعت رؤيته الآن.

"لماذا أنتَ هنا؟"
تفوهت بالشيء الوحيد الذي كنت أفكر به. لماذا أتى لرؤيتي بعد أن قمت باختيار شخص آخر عليه.. شخص قام بالتلاعب بي بشكل واضح، كيف كنت غبية لأصدق ذلك حتى.

"هذا كل ما تقولينه؟ لماذا و اللعنة ارتبطتِ بشخص مثله؟ أخبرتكِ أنه لم يجدر بك الوثوق به"
بدى و كأنه يحاول تمالك نفسه حتى لا يصرخ علي. لماذا هو غاضب حتى؟ هو ليس من يتألم لكنني من يفعل..لماذا الشخص الذي يتألم هادئ لكن الناس حوله يصدرون الضجيج؟

"لماذا عليكِ البكاء بسبب وغد مثله هو الخاسر، أنتِ لا تحتاجين عضو عصابة بحياتك، أنتِ تحتاجينني الآن"
حينها، أدركت كم كان هانبين محقا. أدركت كم أنني كنت أحتاج اليه. أردت اخباره أن يجلس بجانبي و يربت على رأسي و سيصبح كل شيء بخير لكن لأنه هانبين لم أفعل. لطالما أجاد هانبين التعامل مع الأمور لكن.. هو كان يجيد التعامل مع الأمور قبل ظهور ذلك الشخص في حياتي. الآن، أدركت أن هانبين لا يستطيع تغيير أي شيء، لم يعد سندا إلي، لا سند لي غيره. الألم الذي أشعر به الآن لا يشبه أي شيء شعرت به من قبل.

"ألست غاضبا مني؟"
سألته بعد أن كنت صامتة لبعض الوقت. جلست أسند ظهري لرأس السرير.

"أنا لا ألومك على كل شيء، أنا أيضا أحببت من قبل"
قال،"و فقدت أيضا".

"على الأقل لم تكن هي من تخلت عنك"
قلت أرجع رأسي للوراء أسنده خلفي.

"سأعود للمدرسة قريبا"
تحدثت أغير الموضوع ظاهريا، لكن عقلي لا يفكر الا بشئ واحد.

"أجل.."
قال باختصار، يبدو بأننا لم نعد نستطيع التحدث براحة كما كنا من قبل، لا أجد موضوعا آخر أكسر به هذا الصمت الغير مريح.

أبعدت الغطاء عن جسدي ثم وقفت،"سأذهب لأغتسل"، أخبرته و هو أومأ. خرجت من الغرفة ثم دخلت الحمام. نزعت ملابسي ثم قمت بفتح الصنبور أجعل الماء الدافئ يخرج منه. أغمضت عيناي عندما لمس الماء جسدي، هذا يجعل عضلاتي ترتخي قليلا.

let's not fall in love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن