الفصل الأول: الجزء الأول

5.3K 270 83
                                    

#قلق، لكنه يمنح الطمأنينة لمن حوله.



















جلست في آخر الصف بعدما طلب مني المعلم فعل ذلك. تجاهلت نظرات نحوي الطلاب و لا أعرف لماذا يستمر الجميع بالتحديق بي. لكن من الجيد أنني تجاوزت جزء كوني محط أنظار الجميع. هذا يوترني.. تساءلت ان كنت سأنتقل من هنا في غضون أسبوعين كالعادة.

رن الجرس بعد فترة و حملت نفسي باحثة عن المطعم.
مشيت بنفس الطريق الذي يتخذه أغلب الطلاب، من الواضح أنه المطعم، الأكل أكثر شيء شعبي بأي مكان.

كما توقعت كان المطعم هنا، كان كبيرا و منظما للغاية. قد يكون هذا سببا حتى أبقى بهذه المدرسة. حملت طبقي و جلست في طاولة فارغة وجدتها لحسن حظي.

كنت سأباشر الأكل بالفعل لولا سماعي لطرق على طاولتي. رفعت نظري. خمسة طلاب، يبدون كعصابة أكثر من طلاب. هل من الطبيعي أنني خائفة الآن دون أن يقولوا شيئا حتى؟ أعني نظراتهم..

تأفأف أولهم بينما بينما يمرر يده عبر خصلات شعره. نظر نحوي بانزعاج لأبتلع ريقي بسرية، مهما حدث، لا يجب أن يعرفوا أنني خائفة.

"ألن تنهضي؟"
تحدث أخيرا بصوت عميق.

"انهضي بينما أطلب ذلك بلطف"
أضاف و مازال ينظر الي بنفس الطريقة المخيفة. من يظن نفسه هذا الوغد.

"هل تسمي هذا لطفا؟"
وقفت متحدية اياهم. لست خائفة من افتعال المشاكل الآن، أنا معتادة على هذا خاصة مع الأوغاد مثله.

"يبدو أنكِ تواجهين مشكلة بالسمع"
تقدم نحوي حتى كاد جسده يلتصق بي. لو لم يكن أطول مني لكنت أشعر بأنفاسه المقرفة بوجهي..

"أعتقد أنك الوحيد الذي يمتلك مشكلة بدماغه"
رفعت رأسي نحوه و هو أمال رأسه للجانب بغضب. شهقت لا اراديا نتيجة امساكه لياقة قميصي. تبا. نظرت حولي و كان الجميع ينظر نحونا بهدوء. عرفت أن هذه المدرسة لا تحتوي سوى الجبناء. أغنياء مدللون.

"أتركني! ألن تتركني؟"
حاولت الحفاظ على هدوئي قدر الإمكان لكن هذا الشخص يقودني للجنون.

"أنتِ لا تعرفين ما قد يفعله هذا المختل بكِ الآن عزيزتي"
ابتسم بجانبية و شدد قبضته على ياقتي. شعرت بتنفسي يتقلص.

"ما الذي تفعله بحق السماء، صرت تتنمر على الفتيات الآن؟"
دفعه شخص ما بعيدا عني لأسترجع أنفاسي. ظننت أنني سأموت الآن و كل ما أردت فعله هو الأكل بسلام. ما هذا المكان بحق السخيف، أولا متنمر يحاول ضربي و الآن يتدخل شخص ليبعده عني، شخص ذو شعر بنفسجي.

"أنت وغد قذر بالكامل!"
صرخت مخاطبة ذلك النذل، كيف يتجرأ على لمسي.

"ماذا؟ كيف تجرئين على مخاطبتي بتلك الطريقة!"
قال و كان مستعدا للكمي بالفعل، كان يتقدم نحوي بخطوات سريعة غاضبة.

let's not fall in love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن