let's not fall in love

الجزء الرابع و الثلاثون

#أنتِ جميلة كوطن محرر
و أنا متعب كوطن محتل
أنت حزينة كمخذول يقاوم
و أنا مستنهض كحرب وشيكة
أنتِ مشتهاة كتوقف الغارة
و أنا مخلوع القلب كالباحث بين الأنقاض
أنتِ جسورة كطيار يتدرب
و أنا فخور كجدته
أنتِ ملهوفة كوالد المريض
و أنا هادئ كممرضة
أنتِ حنونة كالرذاذ
و أنا أحتاجك لأنمو.

حدقت بالفراغ لبعض الوقت بعدما فتحت عيناي. مررت يدي أمسح على وجهي وعيناي التي شعرت بانتفاخها. رأسي كان يؤلمني ما جعلني أندم على بكائي سابقا.
أبعدت الغطاء عن جسدي ببطئ أضع رجلاي فوق الأرض و أعدل جلستي. بعد التفكير بالأمر، لا أتذكر أنني أخبرتها أنني أحبها من قبل حتى. أنا وأمي لسنا جيدتين في التعبير عن مشاعرنا، لطالما اعتقدت أنني أشببها كثيرا بهذه النقطة و أحيانا أتمنى أنني لا أفعل.

وقفت من جلوسي و توجهت نحو الحمام قبل أن أستغرق في التفكير بالأمر. فتحت صنبور المياه و رششت وجهي بالماء البارد بعد أن ربطت شعري بشكل فوضوي. أعتقد أنني بكيت من أجل شيء سخيف. أمي ستعود و ستأخذني لمنزل آخر كمفاجأة كما قال العامل سابقا، أنا دائما ما أستبق الأحداث.

مسحت وجهي بالمنشفة ثم حدقت بعيناي لبعض الوقت، هي منتخفة بشكل سيء. نزعت الربطة عن شعري و عدلته قليلا أحاول اخفاء الانتفاخ. تنهدت ثم خرجت من الحمام متوجهة نحو المطبخ.

"أنت مازلت هنا؟"
نبست فورما وجدت مارك بالمطبخ قرب الطاولة يقابلني بظهره. أدار جسده لي بينما أقترب منه،"ما الذي تفعله؟"، حدقت بالطاولة التي بدا أنه كان يقوم بترتيبها للتو. من بين كل الطعام الذي كان موضوعا فوق الطاولة لاحظت حليب الشوكولاطة المفضل لدي.

"أردت أن أطبخ لكِ لكنني خشيت أن يحترق المكان لذلك طلبت لكِ بعض الأكل"
رفعت نظري له بعدما تحدث و ابتسمت رغما عني. هذه الأشياء البسيطة التي يقوم بها من أجلي تستطيع التأثير بي.

"أخيرا شيء لا يجيد الزعيم فعله"
سحبت الكرسي و جلست ليجلس هو بجانبي. أنا جائعة بالفعل، من الجيد أنه أحضر هذا.

"ما كان سبب ذلك البكاء سابقا؟"
سألني عندما كنت قد أنهيت أكلي تقريبا.

"لا شيء مهم. أعتقد أنني اشتقت لأمي فحسب"
ابتسمت له قبل أن أحشر آخر لقمة من شطيرتي داخل فمي محاولة تفادي نظراته. لكنني لم أستطع اخفاء الأمر عنه، و أخبرته بنهاية المطاف.

"لماذا بقيت أنت هنا على أية حال؟"
جلست بأريكة غرفة المعيشة و تركت له مكانا بجانبي.

"ماذا اذن؟ كنتِ تتوقعين مني تركك لتكوني وحيدة عند استيقاظك بعدما بكيت بذلك الشكل؟"
أومأت ليعقد حاجبيه بخفة،"لديكِ طريقة تفكير غريبة".