الجزء الثاني و العشرون

2.4K 184 215
                                    

#إني أحبك و بعد حبك لا أريد من الحب حباً.


















توقفت عن المشي عندما لمحته واقفا مع أحد الأشخاص خارج المبنى الذي أحضرني له هيتشان. العديد من الأشخاص كانوا يدخلون و يخرجون يرتدون اللون الأسود.

"سأكون بالداخل، ستجدينني هناك مع الرفاق.."
هيتشان تحدث. مسح على ظهري بخفة و أنا أومأت له.

حولت نظري نحو مارك مجددا. أنا لا ألومه لأنه لم يخبرني لكنني أشعر بالذنب لالقاء كل تلك الكلمات بوجهه بينما هو يحتاج لمن يواسيه رغم أنه لا يظهر ذلك.

خرجت من شرودي عندما شعرت بنظره توقف عندي عندما رآني. نظر للشخص الواقف أمامه مجددا، أخبره شيئا و الآخر صافحه كوداع.
راقبته مع كل خطوة كان يخطوها نحوي؛ وجهه يبدو شاحبا عما كان عليه سابقا، أو كان يبدو أي كذلك فحسب.

"مارك.."
صوتي خرجا مهتزا عندما وقف هو يقابلني.

"ما الذي تفعلينه هنا؟"

"أتيت مع هيتشان.."

"و لماذا اتيت؟"

"لقد اخبرني بذلك.."
عضضت على شفتي السفلى امنع نفسي من البكاء. لا اريد ان اكون عبئا اخر عليه، هو يمر بالكثير بالفعل.

"حسن تعالي.."
سحبني من يدي و اجلسني باحدى الكراسي البعيدة عن الضوضاء. ما الذي افعله؟ هل انا طفلة؟ من المفترض ان اواسيه انا و ليس العكس.

"آسفة لتصرفي بتلك الطريقة الوقحة معك سابقا"
حاولت الإبقاء على نبرتي ثابتة قدر الإمكان.

"لم تكن وقحة"
تحدث بهدوء.

"و آسفة لأنني علمت بشأن الأمر بوقت متأخر"

"هل ستستمرين بالإعتذار؟"
حدقت به لبعض الوقت. هو ليس بخير، أنا أعلم أنه يحاول إظهار العكس.

"لا اريد اخبارك بان تكون قويا لانني اعرف بان الجميع يخبرك بذلك بسهولة و هذا ليس سهلا بالنسبة لك. لكن أنت عليك البكاء ان احتجت لذلك"
كان ينصت لما أقوله بهدوء،"أعني أعرف كيف يكون شعور فقدان والدك.."
صمتت بعدما أكملت جملتي لأنني لا أرغب بالتحدث كثيرا بهذا الوضع. لا أريد إزعاجه.

"ليست لدي رغبة في البكاء.. لم تكن علاقتي بوالدي جيدة على اية حال"
كاذب. لماذا وجهه شاحب و صوته متعب اذن.
رجل ما كان يقف بعيدا لوح له. مارك حوله نظره لي بعدما لاحظه.

"أنتِ لا تبقي هنا طويلا. اذهبي للمنزل و ارتاحي حسن؟"
وقف و منحني نصف ابتسامة. راقبته و هو يمشي نحو الآخر حتى دخلا المبنى.

let's not fall in love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن