الحلقه الخامسه عشر

23.7K 916 198
                                    


بعد مرور شهر على جميع أبطال روايتنا، وقفت أسيل بملابسها التي ما زالت طفولية أعلى الدرج، وهذان الأخوان ينتظرونها في الأسفل، لتنزل على درج الفلة بطريقة طفولية وهي تدندن أغنية ما، وأحمد كالعادته يضايقها، ويضحك معها، أما بطلنا فكان غاضبًا منها وبشدة، لتنزل بعد مرور وقت طويل من مكوثها في غرفتها ثم قالت.

أسيل = هاي ، عملين أي؟!

وكادوا أن يردوا عليها ولكنَّها قاطعتهم عندما قالت سريعًا

أسيل = يالا عشان وحشاني الشغل والمكتب وصحابي يالا

لتمشي هي أمامهم أو نقول كانت تجري أمامهم وهم يَتْبَعُونها حتى وصلت إلى الحديقة ليردف أمير بعد صمت طال لثواني

أمير = العربيات خلاص هتيجي من الجراج.

ولم ينتهِ أمير من كلامه إلا وكان عم سيد جاء بسيارة أمير ليركب فيها كل من أمير وأسيل، ولم ينتهِ أمير من كلامه إلا وقد جاء عم سيد بسيارة أمير ومراد بسيارة أحمد ليركب كل من أمير وأسيل في سيارته،وركب أحمد في سيارته بعد أن فتح له مراد الباب، ليركب الجميع سيارتهُ ويذهبون إلى العمل، وبعد مرور ربع ساعة حاولت أسيل الكلام مع أمير ولكنَّه كان يقابلها بحدة فما زال  أمير غاضبًا منها، وكان أحمد مع مراد يتكلمون في مواضيع مختلفة حتى وصلوا إلى الشركة ليدخلوها بثقة كبيرة، ولما لا وهم أبناء الأنصاري، أمير وأحمد الأنصاري ومعهم أسيل التي أصبحت لها مكانة كبيرة في الشركة، وعندما دخلت أسيل من باب الشركة وجدت الكثير من الناس في اسْتَقْبَلَهَا بترحيب شديد بعودتها للعمل مرة أخرى بعد غياب طويل، وكثير من الناس يقولون لها كلام عن الصبر وأنْ لا تحزن فوالدتها في الجنة، وأنَّها دنيا فانية وأنَّنا سوف نرجع جميعًا لرب العالمين_سبحانه وتعالى_وقد تأثرت من كلامهم وأدمعت عيونها ولكنَّها الآن أصبحت أقوى بفضل ربها_سبحانه وتعالى_وأمهاتها الاثنين جيهان، وداده رحمة، وأصدقائها المقربين أروي ورغد، ومزعج حياتها_ولم يكن سوى أحمد_، وكذلك أمير التي كان يحاول دائمًا جعلها سعيدة، وصل الجميع إلي مكتبهم، وبدأت أسيل تتابع عملها باشتياق شديد وجد وحب، فهي تحب عملها كثيرًا وكذلك اشتاق له بشدة كبيرة، وكانت تريد العمل منذ فترة طويلة ولكن كالعادة كان الرفض من أمير دائمًا، ويقول لها

أمير = مفيش شغل يا أسيل ، أنتِ لسه تعبانه ولازم تأخذي راحة تامة عشان تكونِ بخير وكويسة ومش تتعبي تاني .

وكالعادة كان ردها عدم قبول كلامه، حتى استطاعت جعله يوافق على العمل ،وعندما جاء موعد الغداء ذهبت إلى زملائها لتسلم عليهم فهي قد اشتاقت إليهم وأكلت معهم، وبعد انتهاء موعد الغداء،رجعت أسيل إلى مكتبها وعندما كانت تجلس تتابع عملها سمعت صوت خطوات حذاء امرأة ما مع عطر فواح للغاية وصل إليها قبل وصول هذه المرأة إليها، لترفع عيونها لتنظر لتجيد سيدة أشبه بالمهرج من كثرة مستحضرات التجميل التي تضيعها علي وجهها، أما ملابسها فلم تكن ملابس تلبسها النساء الطبيعية التي تلبسها الناس خارج البيت بل كانت أشبه بملابس النوم، لتقول أسيل باستغراب.

عندما يقع رجال الأعمال في العشق {ج1_مكتمله} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن