الحلقه السابعه

23.2K 903 35
                                    

في شركة أمير الأنصاري في معاد العمل

كانت تجلس أسيل في مكتبها تنقل بعد الملفات من الورق إلي الكمبيوتر ،ويجلس أمامها المتعجرف المغرور كما تطلق عليه ، يجلس أمامها يتمتع بشكلها وهي تعمل في تركيز وأحيانًا تنظر له في غيط فهو قد أعطاها عشرة ملفات لتنقلهم ليس لأنَّه يريدهم في العمل ،فقط ليضايقها ويتمتع بالتركيز في وجهها الذي يبدو أمامه وكأنه لوحة أبدعها الخالق فعيونها الخضراء مع شعرها الذهبي الطويل المفرود بعفوية بعضه علي الجانب الأيمن وبعضه على الأيسر وبعضه على ظهرها.
يا الله كم هي جميلة في هذه السلوبيت الجينز وهذا التيشيرت الأبيض النص كم تحت السلوبيت تبدو كفتاة بعمر الخمسة عشر لا شابة اقتربت على أن تكمل عامها العشرين
وهذا ما يميزها في نظره.. فقط انها مختلفه.

بينما هي تنظر له فهو يتمتع بغيظها مستخدم سلطته كمدير ،فهي حتى لا تستطيع أن تشتمه لذا هي عندما تغضب منه تذهب إلى مكتب أحمد تفرغ طاقتها السلبية في ضرب أحمد وأشياء أخرى .

تنهدت في سعادة على ذكر اسم أحمد في مخيلتها فهو أروع صديق وأخ بالنسبة لها،فهي لم تمتلك أخًا يومًا ما وها هو يظهر في حياتها المجنونة فجأة ليجننها أكثر فهو ونعم الصديق بدلًا مِنْ أصدقائها المفضلين ناهد وهند الذين خرجوا من حياتها فجأة دون سابق أنزار وبلا سبب ،ولكن هي تعلم أن هناك سرًا سوف تكشفه الأيام .... ولكن لتصارح نفسها فكمْ تحب مشاغبة أمير لها .

أما أحمد فهو يجلس في مكتبه يعمل على الملفات التي أعطاها له أمير فقط لكي لا يأتي ويجلس معه هو وأسيل ،فهو يعلم بذلك ولكن أمير لن يقول له شيء كهذا ،فهو يعاند نفسه ، فأحمد متأكدًا من قدرة أسيل المجنونة لإسعاد الأمير

ولكن في امريكا
عند هذه الفتاة التي تسمى دارين
وتحديدًا في منزلها المستأجر،تجلس تشاهد التلفاز... وكرت هذا المعتوه كما أسمته أمامها ،فيرن هاتفها فجأة ، فتفتح هي بابتسامة على شفتيها ثم تردف قائلة

دارين = الو.. الو يا بابا عامل إيه ؟
الأب بنبرة حزينة : أنا كويس يا حبيبتي
دارين بقلق = في إيه بس يا بابا قولي؟
الأب : مفيش يا حبيبتي مش عايز أشغلك هم ،شوية مشاكل كده في الشغل مش عارف ليه أول ما وصلت مدير الجامعة قال لي معندكش محاضرات وأنا المفروض عندي ، ولقيت فيه حد تاني في مكاني وفي مكتبي وبيشرح مع الطلبة في المحاضرة بتاعتي

كانت هذه الكلمات فقط كفيلة لجعل دارين تنزل دموعها في قلق وخوففها هو أول تهديد من ذلك الرجل ولكنَّها أردفت لكي تطمئن أباها  =متكبرهاش يا بابا ولا تزعل نفسك بكرة تروح وتشرح عادي وأهو يوم جالك راحة يا سيدي
الأب = عندك حق يا حبيبتي المهم أنتِ كويسة
دارين بطمأنينة = آه الحمد لله.. يارا عاملة إيه؟
الأب = كويسة الحمد لله يا حبيبتي

ليقطع كلامهم تليفونها يرن يحث علي أَنَّهُ يوجد مكالمة من شغلها ،لتودع أباها وتفتح الخط لتكلم سكرتيرة مدير الشركة التي تعمل بها
السكرتيرة = hi Are you dareen elshamy

عندما يقع رجال الأعمال في العشق {ج1_مكتمله} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن