اقتباس

17K 381 181
                                    

ضحكت أسيل بصخب وهي تنظر لأمها وهي تريد أن تعرف كيف أمها تعرفها بكل تلك السهولة ،ولكنها أردفت بتوتر فأمها لم تسمح لها يومًا أن تذهب مع أصدقائها المقربين ناهد وهند : ماما كنت عايزة ..

نظرت لها جيجي بانتباه وهي تحاول أن تستشف منها الكلام = قولي يا حبيبتي.

ابتلعت أسيل ريقها ثم أردفت بسرعة وكأنها في سباق : كنت عايزة أخرج مع صحابي النهاردة احتفالًا بآخر يوم...

نظرت لها جيجي بضجر فالمفروض أن ابنتها تعلم أنها لا تسمح لها بالخروج  والفُسح وتلك الأشياء ثمة أنَّها تعلم أن كلمة أصحابها أي ناهد وهند هاتان التوأمان الذين لا ترتاح لواحدة منهم لتردف الأم وهي لا تود إفساد فرحة ابنتها : طب لو قولت لكِ علي مفاجأة أحلي وهي أننا نعمل حفلة تخرج هنا

نظرت لها أسيل فقد فهمت أنَّ أمها تسخر من كلامها لذا أردفت وهي تحاول فهم ما تقصده أمها أكثر =
أتخرج إيه يا ماما التخرج بيتعمل لما أتخرج من الكلية... أنا لسه هدخلها

ابتسمت جيجي قائله بفرحة : وأنا من فرحتي هعمل حفلتين تخرج واحدة من المدرسة والتانية من الكلية وتقدري تعزمي كل صحابك .

احتضنت أسيل أمها بفرحة وهي تفكر هل حقًا سوف تقوم أمها بعمل حفلة ، فإنها لم تسمح لها بإقامة حفل عيد ميلادها هل تسمح لها الآن بإقامة حفل تخرج لتردف وهي تجري في اتجاه غرفتها : والله أنتِ عسل يا ست الكل

لتدخل غرفتها رامية نفسها علي سريرها ممسكة بهاتفها تحدثهم عن أمر الحفلة وتحثهم علي المجيء إلي بيتها.

بعد عدة ساعات
دقت جيجي الباب على ابنتها لتراها تشغل أغاني حزينة ، ناظرة في هاتفها لتضحك أمها قائلة :  اللي يشوفك كده يقول مجروحة  من حبيب سابك ومشى.. مش هبلة ومش شوفتي
لحد دلوقتي شاب حلو كده

نظرت لها أسيل وهي تضحك ذاهبة باتجاه أمها : بالله عليكِ يا ماما شاب حلو... ولا مجهولي اللي بيبعتلي
هدايا ده

ردت عليها جيجي بتذكر فقصة المجهول هذا لا ترتاح لها : مش كل حاجة الهدايا.. يا أسيل ، في حاجة اسمها حب ، و أنا متأكدة أن المخفي ده عمره ما حبك.. عمال يبعتلكِ هدايا وأنتِ تحبيه.. طب و آخر الكلام ده أنتِ حتي مش عارفه كل اللي عرفاه أنَّه بيبعتلكِ حرف ال A ده علي صندوق الهدايا ولا تعرفي الحرف ده أول حرف من اسمه ولا إيه ده !

نظرت لها أسيل عالمه أنَّ كل كلمة تقولها أمها صحيحة ولكن ماذا تفعل تشعر أن ذلك المجهول يهتم بها وهذا يسعدها لأن هذا الأمر لم يفعله شخصّا من قبل لتردف : بس يا ماما ده بيبعتلي من ساعت ما بابا_ الله يرحمه_ مات يعني من وأنا عندي سبع سنين تقريبًا

قاطعتها أمها عن الكلام الكثير في هذا الموضوع قائلة : روحي بس الحقي اعملي شعرك.. وروحي لجيهان أعزميها
أمائت لها أسيل قائلة وهي تضحك : ده بيت طنطي جيهان قبل ما يكون بيتنا أصلًا

ضحكت أمها عليها وهي تراها تذهب لبيت جارتهم وصديقتهم بتلك الملابس التي تلبسها لأن الباب في وجه الباب كما يقولوا
.... 

فمن ستجد هناك..؟

عندما يقع رجال الأعمال في العشق {ج1_مكتمله} حيث تعيش القصص. اكتشف الآن