الفصل الأخير

1.6K 38 27
                                    

شاهدت إنعكاسها بفستان الفرح و تسريحة شعرها، بدت و كأنها حورية من الجنة .. لم تستطع إخفاء سعادتها أو ضحكتها ..

مصففة الشعر : هان يا لارا هانم عجبك اليكآب و الشعر ؟

لارا : (بسعادة) عجبني و بس ؟ .،

مصففة الشعر : طيب أنا ها أروح أجهز العانم الصغيرة ..

لارا : ماشي ..

عادت تراقب إنعكاسها بسعادة إلى أن قاطعها صوت هاتفها يعلمها بوصول رسالة.. فتحت الهاتف بحماس إلا أن وجهها إصفر .. حيث وجدت صور لأمير صحبة رفاقه و كتب أسفلهم .. إنت ها تطلعي بهدوء من باب الخالفي للصالة .. و ها تأخذي عربية من عربية عمر من غير ما تلفتي نظرلعنران داه .. و إلا ها تكون جنازته النهاردة .. باقي ٢٩ دقيقة .. و على فكرة أنا مراقبك إنت و كل حبيبك و أي حركة غلط ها يحصل حاجات مش ها تعجبك .. عاد ليرسل لها صورها داخل الغرفة .. فياريت تخرجي عادي من غير توتر و إياكي تبصي في حتة غير قدامك ..

إرتعش جسدها بخوف .. أخذت مفتاح سيارتها ثم  إتجهت نحو الباب الخلفي خلسة من رجال عمر ..

ركبت السيارة و قد شقت دموعها طريقها نحو وجنتيها ..

لارا : (بصوت مرتعش) .. مين داه و عايز مني إيه .. أنا المفروض أقول لعمر بشكل من الأشكال .. (قاطعها صوت رنين الهاتف لتصرخ في وجهه) .. إنت مين و عايز مني و من إبني إيه ؟ 

المجهول : إنتب ها تركني على جنب بعد كيلو متر و ها تنزلي زاي الشطرة من غير ما تلفتي إنتباه حد ماشي ؟ .. (أغلاق الهاتف دون أن ينتظر ردها) ..

لارا : (ضربت المقود بيدها) .. فكري يا لارا فكري ..

بعد تفكير سريع قامت بنزع قلادتها و رميها بين ثغرة الكرسي الخلفي ثم نزعت قرطيها و رمت كل منهما في مكان .. نزعت أيضا إسورتها و وضعتها تحت كرسيها (كادت أن تصدم سيارة من الطريق المعاكس إلا أنها أسرعت بإنقاذ الموقف) .. رن هاتفها مجددا ..

المجهول : إياكي تتهوري ثاني .. و تتصرفي بالغباء داه ثاني فاهمة ؟ ..

لارا : (بخوف ) حاضر ..

ركنت السيارة قرب المكان المهجور و قد إرتعشت أرجلها .. ليرن هاتفها مجددا ..

لارا : أنا وصلت ..

المجهول : عارف .. إنتي ها تنزلي دلوقتي بهدوء و تسيبي تليفونك هناك و بعدين ها تغمظي عنيكِ .. و إياكي تحولي تبعثي لعمر حاجة علشان إحنا مراقبين تليفونك ..

طبقت ما طلبه منها بالحرف إلا أنها و ما إن نزلت حتى شعرت بلسعة حارقة أسفل رقبتها ..و ما هي إلا ثواني حتى تخدر جسدها و إستسلمت لظلام ..

إنتقام بطيءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن