الفصل 3

1.5K 30 0
                                    

بعد ساعة من بداية نزيفها ..

كان كريم لا يزال نائم بعمق إلى أن شعر بعدم وجودها ليستيقظ و ينادي بإسمها لعلها تكون في الحمام

كريم : لارا .. يا لارا .. (وقف ليبحث عنها .. فتح باب الحمام ليجده فارغ) .. هي راحت فين .. (مسح عينيه من شدة النوم ثم إتجه لينزل الدرج .. مر بالصالون إلى أن وصل المطبخ ) .. يا لارا ... كان حافي القدمين عندما لمست أصابعه الدماء .. ( بدهشة و صدمة ) .. لارااا ... (نزل إليها سريعا و حملها بين ذراعيه ثم إتجه إلى السيارة) .. لارا عشان خطري جوبيني ... (أجلسها في المقعد بجانبه ثم نظر إلى قدميه و تذكر المفاتيح ) .. عاد إلى الفيلة ليرتدي حذاء و يحظر مفاتحه ...

أثناء الطريق :

كريم : يا لارا أبوس إيديك إفتحي عنيكي ... (كانت نبضاتها ضعيفة تكاد تختفي و وجهها شديد الإصفرار) ... أرجوكي يا حبيتي ما تسبينيش ... (إختنق صوته بالبكاء) أنا مش ها أسمحلك تسبيني .. (زاد من سرعة السيارة) ..

أوقف سيارته أمام المستشفى و نزل ليحملها و يدخل مسرعا :

كريم : (أخذ يصرخ ) ساعدوني بسرعة .. (سارع مسعف إليه و بدأ بتفحصها)

المسعف : (بخوف) إزاي داه حصل ..

كريم : (بتوتر و عينين ممتلئتين بالدموع ) مش عارف أنا كنت نايم و صحيت لقيتها غرقانة في دمها ... (صرخ في وجهه) إعملها حاجة بسرعة ...

المسعف : (أشار للممرضين ) تعالوا ساعدوني بسرعة .. (إلتفت إلى كريم و مسكه من ذراعيه ليطمئنه) .. إهدأ هي ها تبقى كويسة .. هي في شهر كم ؟

كريم : أخر السابع ..

المسعف : طيب تفضل برا ... (حاول دفعه بلطف )

إلا أنه سارع نحوها و مسح شعرها بلطف ثم أمسك يدها و طبع قبلة رقيقة فوق جبينها ..

كريم : أنا بأحبك و لسة محتاجك معايا .. أبوس إيدك ما تنتقميش مني بالطريقة دي .. أنا مش ها أعرف أكمل من غيركم ..

إقترب المسعف ليجذبه و يخرجه بصعوبة ..

بعد مرور نصف ساعة كانت الطبيبة قد حضرت و أمرت بدخولها غرفة العمليات ..

ظل أمام الباب يتحرك يمينا و شمالا إلى أن خرجت الدكتورة :

الدكتورة : (بوجه مصفر) كريم بيه ..

كريم : (إقترب منها سريعا و قد سيطر عليه الخوف ) إنتم تأخرتوا ليه ؟ .. هما كويسين صح ؟

الدكتورة : (بتآسف) أنا عملت إلي عليا و الباقي على ربنا ..

كريم : (تغيرت ملامحه لدهشة و رفع من صوته ) قصدك إيه ؟ ..

إنتقام بطيءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن