الفصل 20

1.1K 27 1
                                    

جهز عمر الأكل و ظل بإنتظارها .. و بعد مرور الكثير من الوقت إتجه للغرفة .. تقدم من باب الحمام و طرقه بلطف .. إلا أنها لم تجبه ..

عمر : (بخوف ) لارا... (زاد من حدة طرقه) ممكن تفتحي ؟ .. لارا لو مش ناوية تفتحي أنا ها أخش ..

ظل بعض الدقائق ينتظر ردها ثم فتح الباب ببطىء .. و ما إن لمح شكلها حتى إتجه سريعا إلى الماء و أغلقه ثم نزل نحوها و رفعها بلطف ..

عمر : (بخوف) ليه بس يا لارا ؟ دي المياة بقت ساقعة و إنتي بكده ها تمرضي ..

أشعل شكلها داخله شعلة من نار الغضب و الإنتقام حيث كانت نظرها متجه إلى لا شيء و كأنها لا تسمعه ..

إتجه ليحضر المنشفة ثم عاد و أغمضى عينيه ..

عمر : لارا أنا ها أحاول أفضل مغمض بس أبوس إيدك حاولي تسعدني ماشي ؟ ..

لفها لتنظر للحائط و بدأ بفك ربطات الفستان و أنزله ثم جذب المنشفة و لفها حولها بلطف .

و ما إن أنهى حتى فتح عينيه و حملها ثم إتجه للغرفة ليضعها بهدوء ..

جلست دون أن تدرك ما حاولها .. حيث كانت عينيها ممتلئة بالدموع و تنظر إلى لا شيء ..

عاد عمر للحمام ليحظر الثياب .. وقف أمامها بعد أن غيرهم و إختار تيشرت طويل ..

عمر : بصي يا لارا أنا غيرتلك اللبس علشان مش ها أقدر أسعدك من غير ما أشوف .. كل إلي ها أعمله دلوقتي إني ألبسك التيشيرت داه و لما تبقى كويسة إلبسي الباقي ماشي ؟ ..

بعد إنتهاءه أحضر منشفة صغيرة و بدأ بتشفيف شعرها ثم نزل ليركز في عينيها و يلمس وجنتها بلطف ..

عمر : أبوس إيدك إتكلمي .. إصرخي .. كسري بس ما تعمليش في نفسك و فيا كده .. أنا آسف عن كل حاجة .. و حياة الأولاد عندي ها أخليه يتمنى الموت .. إنتي حاجة غالية أوي عليا و مش ها أعدي لمسه ليكي بالساهل .. بس أنا مش ها أعرف أعمل حاجة لو ها تفضلي كده .. إنطقي بس و إحكيلي إيه إلي حصل ..

نظرت إليه بإنكسار و إختنق صوتها بالبكاء ..

لارا : (ببكاء) أنا مش عايزة أنتقم من حد .. و لا عايزة أقاوم و أعيش .. أنا عايزة أختفي من هنا و من الدنيا كلها .. أنا تعبت .. كل مرة بأحاول ألم نفسي فيها يرجع و إدمرني أكثر من الأول .. ليه بس مش عايز تخليني أموت و أريح نفسي و أريحكم .. أنا مش ها أعرف أقف لنفسي ثاني و لا ها أعرف أعدي إلي حصل زاي كل مرة ..

تغيرت ملامح عمر و إحمر وجهه ..

عمر : لا يا لارا ها تعرفي و ها توقفي لنفسك و تنسي كل حاجة .. مش علشان نفسك بس .. لا علشان في ناس بتحبك .. و علشان مي و أمير و أنا .. إنتي متخيلة إن بعد كل السنين دي ها أسيبك تبعدي عننا ؟ و لا تحرمي أولادي من أم ثانية ربنا عوضهم بها ؟ ..

إنتقام بطيءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن