الفصل 7

1.3K 29 14
                                    

فتحت حنان الباب بهدوء لتجد كريم بإنتظارها ..

كريم : (بعصبية و توتر) أوفففف أخيرا شفت حد من ساعة ما صحيت .. (حاول إصطناع الهدوء) .. تعالي يا حنان طمئنني لارا كويسة صح ؟ ... أنا عايز أشوفها ؟ .. هي هنا في المستشفى ؟ ..

توترت حنان و تقدمت نحوه ببطىء .. ثم جلست أمامه و أمسكت يده لتطمئنه ..

حنان : (إصطنعت البرود) ما تخفش يا كريم كل حاجة ها تبقى كويسة ..

كريم : (أغمض عينيه و أخذ نفسا عميق) .. أهههه الحمد الله إنها كويسة .. أنا كنت ها أموت من الخوف عليها ؟

حنان : (إصفر وجهها) كريم ..

كريم : (لازال مغمضا عينيه) .. هممم ..

حنان : إنت فاكر يوم الحريق حصلك إيه صح ؟

كريم : (أخذ نفس عميق و فتح عينيه) .. أيوا فاكر كل حاجة .. ليه ؟ .. و بعدين فين أمجد و ماما و البنات ؟ هما كويسين ؟؟؟

حنان : أه أه كويسين الحمد الله إننا كنا في الفرح لما حصل الحريق .. (ملئت رئتيها بالهواء) كريم هو إنت ممكن تحكلي حصل إيه بالضبط يومها ؟ .. يعني يومك كان عمل إزاي ؟؟ ..

كريم : (أغمض عينيه و شعر بالتوتر) .. خلصت شغل بدري و رجعت القصر .. بعدين قاعدت شوية في المكتب مع أمجد عشان كان عندنا مناقصة مهمة بعد يومين و لما خلاصنا رحت غيرت لبسي و طلعت القوظة عند لارا عشان أخليها تلبس و تروح معانا بس .. (إختنق صوته و إمتلئت عينيه بالدموع )

حنان : (حفل حلقها من إقتربت اللحظة) بس إيه ؟

كريم : (تبلل خده ليجففه سريعا) .. بس هي تعبت و جالها هبوط حاد بسبب عدم أكلها و ضغطي عليها ... (مسح وجهه بقوة ) و عشان كده إضطريت أخلي ياسين يكشف عليها من غير ما حد إحس ..

حنان : (بصدمة شديدة) و ياسين قال إيه ؟

كريم : قال إننا لازم نأخذها المستشفى و نخليها تحت المراقبة لغاية ما وضعها يتحسن .. (توتر و إحمر وجهه) و طبعا من غبائي رفضت و عندت و أصريت إنها تبقى الليلة في البيت و بكرة أخذها و أعملها كل التحاليل .. (ضرب رأسه بقوة) صدقيني ما كنتش أعرف إني ها أسيبها في خطر.. (إمتلئت عينيه) أبوس إيدك يا حنان خليها تجي عندي أشوفها و أصالحها و أنا أوعدها لو جات دلوقتي ها أطلق ملك و أسامحها عن كل حاجة عملتها .. ؟ .. أنا ما كنتش أعرف إني بأحبها بالشكل داه غير لما شفت الحريق حسيت قلبي وقع مني و ما باقتش عارف أخذ نفسي ..

حنان : (إمتلئت عينيها بالدموع و إحمر وجهها )

كريم : (لاحظ وجهها ليهز رأسه بإستنكار) .. إنتي بتبصيلي كده ليه ؟ .. (رفع من صوته و حاول الوقوف) .. لارا فين يا حنان ؟ .. أنا عايز أشوفها .. و بعدين هما بعثينك هنا ليه ؟ .. فين أمجد ؟

إنتقام بطيءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن