عند حلول المساء كانت مهى لا تزال في غرفتها عندما قاطع تفكيرها صوت الباب :
مهى : تفضل
لارا : ممكن أدخل يا تطنط ؟
نظرت للارا بتمعن ثم أشارت بيدها لتدخل ..
جلست فوق السرير أمامها (كانت مهى جالسة فوق كرسي قريب من النافذة) .. :
لارا : (بحنية) عارفة إني مش الزوجة إلى كنت متمنياها لكريم .. و عارفة كمان إنك ما بتبادرنيش أي مشاعر .. بس أنا عايزة نفتح صفحة جديدة مع بعض .. مش طالبة منك إنك تحبني و لا تقبلني بسهولة .. كل إل عايزاه منك إنك تديني فرصة .. ممكن تغيري فكرتك عني .. أنا مستعدة أعمل أي ..
أشارت مهى بيدها لتصمت :
مهى : (ببرود) بصي .. أنا مش فارق معايا خالص الفيلم إلي جاية تعمليه عليا .. (إبتسمت بشر) و لو فكرة إن إلي في بطنك داه ها ينقذك أو ها يربطك بنا تبقي غلطانة .. إنتي كده كده مش كنة للعيلة دي و طبعا إنتي عارفة الكلام داه من أول يوم جئتي هنا فيه (ظلت تراقب وجه لارا بإنتصار) .. أه .. و مش معنى إنك أقنعته عشان إسيب هنا يبقى خلاص إستسلمت و سبتهولك عشان تسيطر عليه لمجرد داه .. (أشارت لبطنها) ..
أمسكت بطنها بخوف و قد إمتلئت عينيها بالدموع :
لارا : إنتي عرفة كويس إني كنت عايزة أطلاق و أبعد عنه بأي شكل .. بس لما نقلنا البيت الجديد و إدينا لزواجنا فرصة جديدة بقت حياتنا غير .. و أنا متأكدة إن مع الوقت ها تتقبلني و تتقبلي طفلتنا ..
مهى : (باستهزاء) مين قال إن الطفلة إلي في بطنك تبقى حفدتي ؟
لارا : (إشتعلت عينيها من الغضب لتقف سريعا ) إنتي بتقولي إيه ؟
مهى : (ببرود) إلي سمعتيه ..
لارا : أنا ها أعمل نفسي ما سمعتش حاجة .. و الحد كده و كفاية .. إياكي مرة ثانية تتهمني بحاجة زاي دي و لما تحكي معايا حاسبي على كلامك كويس .. و إعرفي بتقولي إيه .. أنا مش فاهمة إزاي في حد بيعيش و جواه كل الحقد و الغل داه .. أنا من..
كانت تصرخ عندما سمعها كريم و أخواته ليتجه مسرعا إلى فوق و يفتح الباب :
لارا : أنا من يوم ما تزوجت و أنا معتبرتك زاي مامتي برغم كل كلامك و تصرفاتك معايا .. أنا مش قادرة أفهم إنتي إزاي كده .. إزاي بتفكري بالوساخة دي ؟ .. إنتي مريضة ..
كريم : (بإنفعال ) لاراااا
إلتفتت إليه لارا بخوف .. ليصفر وجهها .. أما مهى فقد أحست بإنتصارها قد زلزل أركان الغرفة لترسم على وجهها دموع مزيفة :