خرج عمر من باب المستشفى و هو يستشيط غضبًا ليبدأ بتكسير و رمي كل ما يجده أمامه ..
لحقه جمال بسرعة و حاول منعه ..
جمال : مش كده يا عمر .. إهدأ ..
إلتفت إليه عمر حيث إشتعلت عينيه ..
عمر : (أمسكه من ياقته) إنت بتهبب تعمل هنا إيه ؟ إزاي سبتها معاه لوحدهم .. إنت تجننت ؟
جمال : (بصعوبة في التنفس) أنا سبت معاها سعيد .. ما قدرتش أسيبك بالحالة دي ..
دفعه عمر سريعا ..
عمر : مش عايزك تسبها لحظة بعد كده لغاية ما أفكر و أقرر ..
جمال : (بتصنع) إنت مش من شوية كنت بتقولها إنك مش عايز تشوفها ثاني ؟
عمر : (بصراخ) جمالللللل ..
*****
شهقت لارا من البكاء بعد مرور دقائق من خروج جمال ..
أما كريم فقد كان يراقبها بشوق إلا أنه قرر تركها تفرغ ما في جوفها من بكاء .. أخذ يقترب منها ببطىء إلى أن وصل إليها و مد يده ليمسك كتفها ..
كريم : (بحنية) لارا ! ..
لارا : (أبعدت يده بسرعة) إبعد عني يا كريم ..
كريم : (أمسك كتفيها) لارا أبوس إيدك إهدي .. إنتي لسة تعبانة و ما إصحش إلي بتعمليه في نفسك داه أنا خايف عليكِ ..
لارا (نظرت له بلوم) : إنت لو خايف عليا كنت سبتني في حالي من زمان من أول مرة طلبت فيها الطلاق ..
كريم : يا لارا صدقيني أنا تغيرت و أوعدك كمن إن بعد النهاردة أنا مش ها أأذيكي و ها أعملك كل حاجة عايزاها بس إهدي ..
طالعته بحقد و أبعدت يديه ..
لارا : إنت إيه ما بتفهمش ؟ أنا مش طايقة أشوفك أو حتى أبص في وجهك .. إبعد عني .. (مدت يدها لسعيد) .. سعيد أرجوك ساعدني ..
تقدم منها سعيد ليحاول مساعدتها على الوقوف إلا أن يد كريم أبعدته بقوة ..
كريم : إبعد إيدك دي عنها ..
جذب سعيد سلاحه ليوجهه نحوه ..
لارا : (بصراخ) كفاية بقى .. سعيد إخفي الزفت داه من قدامي ..
حاولت النهوض إلا أنها ما إن وقفت حتى إرتخت عضلاتها ليلتقطها كريم .. حاولت مقاومته إلا أنه حملها بقوة ..