خرج كريم من الغرفة و قد إحمر وجهه ليتجه إلى الحائط و يفرغ غضبه فيه إلى أن قاطعته مهى ..
مهى : (بحنية) تعالى يا كريم أنا عايزاك ..
كريم : (أخذ نفس عميق و رتب شعره) حاضر يا ماما ..
دخلت غرفتها و تبعها بوجه مجهم .. جلست فوق سريرها بهدوء و أشارت له ليجلس و يتمدد ثم يضع رأسه فوق قدميها لتبدأ لعبها به ..
مهى : (بحنية) عارفة يا حبيبي إنك بتمر بفترة صعبة و بقيت مش طايق فيها نفسك بس ما تخفش كل حاجة ها تبقى كويسة و ها ترجع أحسن من الأول ..
كريم : (بصوت مختنق) ما فيش حاجة ها ترجع زاي الأول يا ماما إلي إنكسار ما يتصلحش ..
مهى : (شدت على كلامها ) لا ها يتصلح و إنت عارف تصلحوا إزاي ..
كريم : (جلس بهدوء و نظر إليها ثم أجابها ببرود ) مش ها أطلقها يا ماما ..
مهى : كريم أنا عرفت إنك طلبت إيد ملك من عمك شكري و حددت معه معاد الفرح .. و الصراحة أنا نبسطت أوي بالخبر و فرحت زاي ما تكون دي زواجتك الأولى .. (تصنعت وجه الآسف) بس في نفس الوقت أنا صعبنة عليا لارا تعمل فيها كده و هي بتمر بفترة صعبة زاي دي .. فعشان خطري يا حبيبي أخر الفرح كمان أسبوع لحد ما تفهم علاقتك إنت و لارا كويس و تقرروا ها تبقى عملة إزاي ..
كريم : (رسمت على شفتيه إبتسامة إستهزاء) إنتي شايفة كده يا ماما ؟
مهى : طبعا .. أنا صحيح عمري ما وافقت عليها و لا حبتها بس أنا ما يرضينيش ضميري إنك تعمل في نفسك و فيها و في ملك إلي عايز تعملوا ..
كريم : (ببرود) ما تخفيش يا ماما هي ها تبقى كويسة .. أنا بس عايزك اليومين الجايين تركزي مع ملك و تجهيزات الفرح .. مش عايز ينقصها حاجة ..
مهى : (طبطت على يده) من غير ما توصيني يا حبيبي ..
كريم : (وقف) طيب عن إذنك دلوقتي ..
مهى : خوذ بالك من نفسك يا حبيبي .. (إنتظرت إغلاقه الباب) ربنا يهديك يا كريم يا إبني ..
*****
مر أسبوع مليء بالتحضيرات و الإنشغالات .. إلا أن لارا تمسكت بقرارها و قررت عدم مغادرة الغرفة ... حيث ظلت ترفض الأكل رغم إلحاح سمر و حنان عليها ...
تويوم الفرح .. دخل كريم غرفتها بعد أن جهز نفسه .. حيث كانت ممدة تنظر أمامها بوجه مجهم إختفت منه الحياة ..
كريم : (بإبتسامة باردة و صوت مصطنع التفاجأ ) إي داه يا لارا إنتي لسة ما جهزتيش ؟