فتحت ملك عينيها بصعوبة ..
نظرت حولها لتجد إيمان قرب النافذة .. أغمضت عينيها لتأخذ نفسا عميق و تلمس بطنها بحنان ..
ملك : ( دمعت عينيها عندما شعرت بحجمها مختلف) إيمان ! .. (حاولت الجلوس) .. إبني فين ؟ .. (نزعت محلول التغذية بقوة) ..
إتجهت إيمان إليها سريعا لتمسكها و تحاول منعها ..
إيمان : إهدي يا ملك ما ينفعش إلي بتعمليه .. إنتي لسة خارجة من عملية صعبة و دكتور مانع عنك الحركةً..
ملك : (بعدم صبر) بأقولك إبني فين ؟ ..
حضنتها بقوة لتحاول منع حركتها ..
إيمان : ما تخفيش هو ها يبقى كويس ..
ملك : (بدموع) إنتي بتكذبي .. هو مش كويس .. أنا عايزة أشوفه ..
إيمان : (لمست ظهرها بحنان) ما ينفاعش دلوقتي .. هو لسه تعبان شوية و في الحضانة و إنتي كمان محتاجة ترتاحي و تكوني قوية علشانه .. شدي حيلك بس و أنا ها أخذك و نروح له ..
دفع كريم الباب بقوة ..
كريم : (بصوت مرتفع) .. إستناني برى يا إيمان ..
سمر : (حاولت مسكه) علشان خطري يا كريم مش دلوقتي ..
كريم : (بنفاذ صبر) بأقولكم إطلعوا برى ...
إرتعشت ملك من نبرته و طريقة نظرته ..
ملك : (بصوت مختنق ببكاء) .. هو في إيه ؟ .. ابني فين ؟
سمر : تعالي شوية يا إيمان .. (جذبتها من يدها) .. أنا ها أخلي الباب مفتوح ..
خرجت سمر و إيمان .. ليغلق كريم الباب بالمفتاح .. ثم نظر إلى إيمان حيث كان جسدها يرتعش من الخوف .. تقدم منها ليحيطها بين ظهر السرير و يديه ..
كريم : (بعينين ممتلئة بالدموع) .. إنتي خذتي دواء قبل شهر يا ملك ؟ ..
ملك : (إصفر وجهها و توترت) دواء ؟ .. دواء إيه ؟
كريم : (ضرب يده على الجدار مما زاد رعشتها) لأخر مرة ها أسألك خذتي حاجة قبل شهر لما نقلناكي المستشفى ..
ملك : (بتوتر) أنا مش فاهمة حاجة .. و لا عارفة إنت بتتكلم عن إيه ..
كريم : بصي يا ملك أنا ها أصدقك علشان مش عايز أكرر غلط عملته زمان بس واللهي العظيم و حياة إبني عندي لو طلعتي خذتي دواء داه قبل شهر و ما إعتترفتيش دلوقتي لا أكون حرمك منه لأخر عمرك ..
