الفصل 9

1.4K 34 12
                                    

بدأت ملك تشعر بالوجع و الإعياء .. و إستصعبت التنفس لتبدأ بالمشي و محاولة الهدوء :

ملك : إهدأ بس يا حبيبي إحنا بس ها نخلي بابي يخاف علينا .. مش عايزاك تخاف ..

في الأثناء طرق الباب لتدخل نور ..

نور : يلا يا ملك عشان العشاء جاهز و كلنا مستنيناك ...(نظرت بدهشة للدم الذي بدأ بالنزول ) .. ملك .. ( أسرعت إليها و إلتقطتها قبل أن تقع) .. إلحقني يا كريم .. (صرخت بأعلى صوتها) .. يا كريم .. يا أمجددد

أسرع أمجد و كريم لصعود الدرج .. و ما إن إقتربوا من الباب حتى تجمد كريم في مكانه (مرت أمامه ذكريات تلك الليلة عندما وجد لارا مطروحة أرضا) ..

أمجد : (إقترب منها و أخذ يطمئن على نبضها) .. حصل إيه يا نور؟

نور : (بدموع و صوت مرتعش) .. مش عارفة يا أمجد أنا دخلت لقيتها كده ..

أمجد : (حاول حملها بصعوبة ليصرخ في وجه كريم) .. إنت ها تناح ؟ تعالى بسرعة ساعدني ..

إقترب كريم بيدين مرتعشة و أخذها من أمجد ليتجه سريعا إلى الباب ..

*****

في المستشفى ..

إتجهت مهى إلى كريم و الغضب يتطاير من عينيها ..

مهى : بص ..(أشارت بيدها لغرفة العمليات) أهي مراتك و إبنك في العمليات بسببك .. و ليه كل داه ؟ عشان مش قادر تهتم بهم و لا تركز معاهم .. (كان كريم متجمد في مكانه يخلو وجهه من أي تعابير ) إنت إيه ما بتحسش ؟ .. (صفعته بقوة ) فوق بقى فوق (و إنهارت بالبكاء) حرام عليك إلي بتعملوا في نفسك و فينا .. أبوس إيدك يا إبني إنساها و شوف حياتك .. مش معقول إنك تسمح لها تدمر حياتك هي عايشة و هي ميتة..

أمسكها أمجد عندما شعر بضعف جسدها ثم أجلسها فوق الكرسي ..

أمجد : (مسك كتفيها) إهدي يا ماما ما تخفيش هي ها تبقى كويسة .. و كمان إبنهم ..

في الأثناء خرج الطبيب من غرفة العمليات ..

مهى : (أسرعت نحوه) هان يا دكتور هي بقت كويسة ؟

الطبيب : (إبتسم لهم) أيوا الحمد الله إحنا قدرنا نوقف النزيف و نحافظ على حياة الجنين .. و بعد شوية ها نطلعها لقوظة ..

مهى : (رفعت يديها) الحمد الله ...

الطبيب : طبعا مش محتاج أوصيكم .. هي محتاجة الراحة التامة و ياريت تبعدوها عن أي ضغط نفسي ..

إنتقام بطيءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن