بدأت ملك تشعر بالوجع و الإعياء .. و إستصعبت التنفس لتبدأ بالمشي و محاولة الهدوء :
ملك : إهدأ بس يا حبيبي إحنا بس ها نخلي بابي يخاف علينا .. مش عايزاك تخاف ..
في الأثناء طرق الباب لتدخل نور ..
نور : يلا يا ملك عشان العشاء جاهز و كلنا مستنيناك ...(نظرت بدهشة للدم الذي بدأ بالنزول ) .. ملك .. ( أسرعت إليها و إلتقطتها قبل أن تقع) .. إلحقني يا كريم .. (صرخت بأعلى صوتها) .. يا كريم .. يا أمجددد
أسرع أمجد و كريم لصعود الدرج .. و ما إن إقتربوا من الباب حتى تجمد كريم في مكانه (مرت أمامه ذكريات تلك الليلة عندما وجد لارا مطروحة أرضا) ..
أمجد : (إقترب منها و أخذ يطمئن على نبضها) .. حصل إيه يا نور؟
نور : (بدموع و صوت مرتعش) .. مش عارفة يا أمجد أنا دخلت لقيتها كده ..
أمجد : (حاول حملها بصعوبة ليصرخ في وجه كريم) .. إنت ها تناح ؟ تعالى بسرعة ساعدني ..
إقترب كريم بيدين مرتعشة و أخذها من أمجد ليتجه سريعا إلى الباب ..
*****
في المستشفى ..
إتجهت مهى إلى كريم و الغضب يتطاير من عينيها ..
مهى : بص ..(أشارت بيدها لغرفة العمليات) أهي مراتك و إبنك في العمليات بسببك .. و ليه كل داه ؟ عشان مش قادر تهتم بهم و لا تركز معاهم .. (كان كريم متجمد في مكانه يخلو وجهه من أي تعابير ) إنت إيه ما بتحسش ؟ .. (صفعته بقوة ) فوق بقى فوق (و إنهارت بالبكاء) حرام عليك إلي بتعملوا في نفسك و فينا .. أبوس إيدك يا إبني إنساها و شوف حياتك .. مش معقول إنك تسمح لها تدمر حياتك هي عايشة و هي ميتة..
أمسكها أمجد عندما شعر بضعف جسدها ثم أجلسها فوق الكرسي ..
أمجد : (مسك كتفيها) إهدي يا ماما ما تخفيش هي ها تبقى كويسة .. و كمان إبنهم ..
في الأثناء خرج الطبيب من غرفة العمليات ..
مهى : (أسرعت نحوه) هان يا دكتور هي بقت كويسة ؟
الطبيب : (إبتسم لهم) أيوا الحمد الله إحنا قدرنا نوقف النزيف و نحافظ على حياة الجنين .. و بعد شوية ها نطلعها لقوظة ..
مهى : (رفعت يديها) الحمد الله ...
الطبيب : طبعا مش محتاج أوصيكم .. هي محتاجة الراحة التامة و ياريت تبعدوها عن أي ضغط نفسي ..