جلست أمام المرآة تسرح شعرها و تفكر في كلام عمر ..
قاطع شرودها صوته ..
عمر : (ابتسم لها) لارا أنا جهزت العشاء ينفع تتعشي معايا بدل ما تتعشي هنا ؟
وضعت خصلة من شعرها وراء أذنها ثم أومئتُ له بخجل ..
بادرها الابتسام ليفسح أمامها المجال إلا أنها وقفت أمامه ..
لارا : مرسي ..
عمر : (يحاول إخفاء إبتسامته) مرسي على إيه ؟
لارا : على كل حاجة .. أنا فكرت في كلامك و لقيت إنك صح .. بس مش عارفة أبتدأ منين ؟ أو أقف إزاي ..
عمر : (إبتسم إبتسامته الساحرة) .. إممم ؟ .. أنا شايف إنك تدي نفسك فرصة علشان تفهمي نفسك و تفكري كويس .. يعني عايزة تعملي إيه ما عملتيهش قبل كده ؟ عايزة مين و ليه في حياتك ؟ شايفة نفسك فين بعد سنة ؟ .. عايزة تشتغلي إيه ؟ .. حددي أولوياتك يا لارا .. دي أهم حاجة .. بمعنى أكثر إن في حاجات المفروض تلاقي إجابتها دلوقتي .. علشان تبني أساسات جامدة جواكي .. مهما حصلك بعد كده مش ها توقعي ثاني .. فاهمني ؟ ..
فكرت قليلا في كلامه ثم هزت رأسها بالموافقة مع إبتسامة هادئة ..
عمر : يلا خلينا ننزل ..
بعد العشاء ..
وقفت تغسل الصحون عندما أنهى عمر إتصاله و تقدم منها ..
عمر : أنا إخترتلنا فيلم ..
هزت رأسها لتنهي ما في يدها و تتجه نحو الأريكة صحبته ..
عمر : أنا إخترت الفيلم داه ..
أشار بيده لفيلم من سلسلة ديزني مما أثار إستغرابها .. إلا أن إستغرابها رسم على شفتيه إبتسامة ساحرة ليضغط على زر التشغيل ..
أثناء الفيلم كان عمر منشغل بمراقبة ضحكتها الطفولية بعشق ..
نظرت لارا إليه بتعجب ..
لارا : هو في إيه ؟
عمر : أبدا .. تعرفي ؟
لارا : إيه ؟
عمر : أنا ما شفتش فيلم من أيام الجامعة ..
لارا : وداه بجد ؟
عمر : أنا كنت مشغول وراء في الشغل و الإجتماعات ما كنش ليا وقت لحاجات كثيرة .. و إنتي كنت شايفة حياتي عملة إزاي .. بس من يوم ما إختفيتي و أنا أخذت نظر في أولوياتي من أول و جديد .. و بقيت عارف ها أكمل حياتي إزاي ..