و ما إن وصل حتى أمر بعض الرجال بصعود الدرج و إتجه هو للمصعد أما جمال فقد ظل أمام مدخل العمارة ..
خرج من المصعد ليجد باب الشقة مفتوح .. أخرج سلاحه بهدوء و دخل بإرتباك ..
عمر : لارا ؟؟؟ .. يا لارا ...
و ما إن بدأ بالتجول داخل الغرف حتى سمع إغلاق الباب ... خرج مسرعا ليجدها تجلس فوق الكنبة بهدوء ..
لارا : (رسمت على شفتيها إبتسامة إنتصار) .. آسفة يا عمر ما كنش في إيدي حل ثاني عشان أشوفك غير الطريقة دي ..
عمر : (إحمر وجهه ليعد سلاحه و يأخذ نفس عميق محاولا كبت غضبه) .. إنتي تجننتي ؟؟؟؟ ..
لارا : (ببرود) .. باقي شوية بس .. (رسمت ملامح طفولية لتكسب عطفه) ممكن دلوقتي تقعد عشان نقدر نحكي ؟؟؟
عمر : (يصطنع البرود) .. أه ممكن .. بس ممكن تقولي لي وديتي الزفت سعيد فين ؟؟؟
لارا : ما تخفش أنا سرقت منه موبيله و بعثته يجيب شوية حاجات .. و زمانه وصل و شاف جمال ..
عمر : (نظر إليها بصدمة) .. أنا مش قادر أصدق .. (جلس بهدوء يحاول السيطرة على إبتسامته) .. طيب ماشي .. (ببرود) خير ؟ ..
لارا : عمر أنا آسفة .. صدقني ما كنتش عايزة أجرحك بالشكل داه .. كل إلي فكرت فيه ساعتها إني أحميك من أي تهور أكون أنا السبب فيه .. (لمعت عينيها) .. ممكن تسامحني ؟ ..
عمر : (ضحك بتلقائية) .. يعني إنتي مصدقة بجد إني زعلان منك ؟ ..
لارا : (إحمر وجهها و أومأت له بخجل) ..
عمر : (إصطنع نبرة صارمة) لا يا لارا أنا مش زعلان منك .. ممكن أمشي دلوقتي ؟ .. (وقف ليغادر) ..
وقفت سريعا و قد إمتلئت عينيها بالدموع ..
لارا : شفت ؟ .. أهو إنت لسه ما سمحتنيش ! .. (أخذت نفسًا عميقًا ثم نطقت بسرعة) عمر أنا عايزة نحب بعض ..
أغمض عينيه و إبتسم ثم عاد ليرسم على وجهه علامات تعجب و إلتفت إليها ..
عمر : مش فاهم ..
لارا : (إحمر وجهها) .. يعني ندي لبعض فرصة عشان نفهم بعض أكثر ..
عمر : (لمعت عينيه ) .. إزاي يعني ؟ ..
لارا : (إختنق صوتها) .. مش مهم .. أنا .. أنا ..
إقترب منها أكثر إلى أن فصلت بينهم بضع إنشات ثم لمس خدها بحنان ..