قبل عمر مي بلطف حيث كانت نائمة ثم إتجه قرب النافذة و أخذ يفكر .. إلى أن قاطعه صوت فتح الباب :
أمير : (تنزله لارا بلطف ليجري نحوه) بابيييي ..
عمر : حبيب بابي .. (حمله و عانقه) وحشتيني يا بطل .. عملت إيه البارح من غيري ؟ ..
أمير : (وضع إصبعه فرق فمه ثم أخذ يفكر) إممم .. رحت مع مامي تعشينا بيتزا و بعدين رحنا الملاهي و بعدين نمت في حضنها بدل مي ..
نظر كريم إلى عيني لارا بإمتنان إلا أن أمير إقترب من أذنه و أكمل بصوت غير مسموع ..
أمير : (بوشوشة إنت عارف يا بابي ؟ .. حضن مامي داه عمل إزاي ؟ (لم تختفي علامات الصدمة من وجه عمر ليهز رأسه بلا) .. دا حنين أوي و لطيف جدا (ضحك بسعادة و طفولية) .. ما تزعلش مني يا بابي بس أنا مش ها أنام معاك بعد النهاردة .. خلي مي هي إلي تنام معاك .. أنا من هنا و رايح ها أبات مع مامي ..
عمر : (فتحت عينيه بدهشة و أطلق ضحكة عالية) .. هههههه بقى كده ؟
لارا : (بدهشة) هما إنتم بتوشوشوا إيه مع بعض ؟؟
أمير : (غمزها بطفولية) سر يا مامي ... سر ..
لارا : (نظرت إليه بطفولة لينسحر كريم من جمالها) سر على مامي يا ميمو ؟
أنزل كريم أمير و حك وجهه فقد إختلطت مشاعره ..
عمر : (بتوتر) .. أنا ها أروح أشوف الدكتور عشان نخرج ..
لارا : (بإبتسامة ) ماشي ..
*****
أغلق عمر الباب و أخذ يحك وجهه و قد شعر بإرتفاع حرارته و تسارع دقات قلبه ..
عمر : إهدأ يا عمر .. إهدأ .. ما إنت كل يوم بتشوفها من ثلاث سنين .. إيه إلي تغير النهاردة ؟؟ .. إتوترت ليه ؟؟
وقف خلفه جمال و إبتسام ..
جمال : (حمحم بهدوء) يمكن عشان النهاردة شفتها بطريقة مختلفة ؟ ..
عمر : (إلتفت إليه و قد سيطر على ملامح الدهشة ثم أجابه بعصبية) مختلفة إزاي ؟ .. مش فاهم ..
جمال : (بإبتسامة باردة) إزاي دي تجاوب عليها إنت .. أنا خلصت ورق الخروج و نقدر نروح دلوقتي ..
عمر : (أغمض عينيه بنفور و توتر) ماشي أنا رايح الشركة و إنت وصلهم البيت (إتجه ليغادر) ..
جمال : (بإستفزاز) يعني بتهرب منها ؟
عمر: (كور قبضته و أخذ نفس عميق و أجابه بعصبية) .. أنا رايح يا جمال و شيل الأفكار دي من دماغك خالص .. فاهم ؟