الفصل 15

1.1K 31 70
                                    

  
كانت مهى في غرفتها عندما طرقت ملك الباب ..

ملك : ممكن أدخل يا ماما ؟

مهى : (نظرت لها بعمق ثم أجابتها بابتسامة دافئة) تعالي يا حبيبتي .. (وضعت يدها فوق السرير لتشير لها بالجلوس) ..

أغلقت الباب بهدوء و توجهت إليها ثم جلست ببطىء و عانقتها بقوة ..

مهى : (شعرت مهى بحزنها .. أخذت تربت على رأسها بهدوء) إزايك يا حبيبتي ؟ أنا ما سألتش عليكي من لما سمعت الخبر .. حاسة بإيه ؟

ملك : (ابتعدت عنها ببطىء ثم رسمت على وجهها إبتسامة مطمئنة) .. مش عارفة يا ماما بس أنا من ثلاث سنين أول مرة أحس نفسي مبسوطة زاي النهاردة .. إنتي ما شوفتيش كريم إتغير معايا إزاي .. بقى (تحمست) بقى حاجة ثانية معايا ..

مهى : (أشرق وجهها سريعا ) أخيرا ؟ .. (عادت ملامحها ) بس إزاي و هو لسة متأكد إنها لارا ؟ ..

ملك : (رفعت كتفيها بعدم معرفة) مش عرفة لما شفناها البارح قبل ما يعلن عمر عن حاجة كان متوتر و مش طايق نفسه بس بعدين بقى بارد و ما عملش أي ردة فعل .. و تفاجئت به بيهتم بيت أكثر ..

مهى : (في نفسها داه بس هدوء قبل العاصفة ربنا يستر) .. يا ترى عرفت إني حطيت لها الدواء و لا لسة ؟ .. و زوجها داه طلعلنا منين ؟

ملك : مش عارفة يا ماما .. و لا فاهمة حاجة من إلي بيحصل و بعد إلي شوفته البارح و صورهم النهاردة في الجرايد بقيت في دوامة مع أفكاري .. أصلها سعيدة أوي و لو كنت مكانها مش ها أرجع ثاني مهما كان السبب خصوصا بعد إلي حصل و معاملة كريم ليها قبل ما نفتكر إنها ماتت .. (صمتت قليلا لتفكر) قبل كده كنت متأكدة إنها ضعيفة أوي و أول ما ها نوصلها ها نعراف إزاي نتحكم فيها بسهولة .. بس لما شوفتها البارح كانت مختلفة .. بقت قوية و مختلفة و الواضح إن زوجها بإحبها أوي .. و مش ممكن إسيبها ترجع لكريم ثاني مهما حصل ..

مهى : (طرقت سريعا على الخشب) .. الشر برى و بعيد .. أنا مستحيل أسمحلها تأخذه ثاني .. (أخذت نفسا عميق) ملك ! .. أنا بأفكر أقتلها ..

ملك : (شهقت من الصدمة و وقفت سريعا لتلف حول نفسها ثم تجيبها بتوتر) .. بصي يا ماما أنا مش ها أنكر إني أتمنى موتها و لو ما حصلش إلي حصل ليلتها كنت ها أخطط معاكي بس بعد ما كريم بقى معايا كويس أنا مستحيل أتهور و أعمل حاجة غلط .. أنا أصلا مش قادرة أتخيل ردة فعله لو عرف إنك حطيت لها الدواء و أنا عارفة كل حاجة من قبل ما نتزوج .. داه كان يقتلني .. ما تزعليش مني بس أنا لحد هنا و ها أقعد بكرامتي و أخذ بالي من إبني و أتفرج ..

إصفر وجه مهى من إجابتها ..

مهى : (أخذت نفسا عميق ) ماشي يا ملك إبقى ما ترجعليش بعد كده و تقولي لي إلحقني يا ماما زوجي بيضع مني ..

إنتقام بطيءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن