الفصل 8

1.3K 33 4
                                    

حملت ملك هاتفها و هي مشتعلة من نار الغضب ..

ملك : بصي من الأخر كده أنا عايزة دواء إخليني أنزف بس الجنين ما يحصلوش حاجة .. يعني عايزة بس أخلي كريم يهتم بيا على طول .. فاهماني ؟ .. يا سحر ما تخفيش أنا ها أخذ بالي كويس عشان يقدروا يأخذوني المستشفى من غير ما أنزف كثير .. يواههه هو إنتي ها تخافي عليا و على إبني أكثر مني ؟ (قاطعها طرق الباب) .. طيب طيب إقفلي إنتي دلوقتي و أنا ها أرجع أكلمك بعدين .. تفضل

حنان : (فتحت بالباب بهدوء) إيه يا ملك ما خلصتيش فطارك ليه ؟..

ملك : (بإبتسامة مزيفة و وجها حزين) أبدا ما ليش نفس ..

حنان : (لمست كتفها بحنية) طيب تعالي نقعد شوية و نحكي ..

ملك : أه تفضلي ..

حنان : (جلسا فوق الكنبة) بصي يا ملك أنا عارفة إن إلي مرعليكي مع كريم صعب أوي و ما فيش أي ست تقدر تستحمله زاي ما إستحملتيه إنتي .. و كريم كمان رغم الظروف إلي مر بها فضل إعملك كويس .. هي بس حكاية المشاعر دي محتاجة شوية وقت .. صدقيني يا ملك أنا عشت مع لارا و شفته كان بإعملها إزاي رغم إنو حبها أوي بس كان بإعملها وحش أوي .. أحيانا بأخاف إنو إحبك زايها و تتغير معاملته لكي .. كريم شخصيته متملكة بشكل مخيف ..

ملك : (قاطعتها سريعا) بصي يا حنان أنا بأحترمك أوي و بأحترم كلامك و نصائحك ليا .. بس إنتي مش الدكتورة النفسية بتعتنا عشان تحليلي نفسيتنا و علاقتنا عملة إزاي ..

حنان : (بتوتر بعد أن إحمر وجهها ) أنا .. أنا آسفة .. معاك حق .. مش قصدي واللهي بس طبيعة شغلي تخليني أحلل كل حاجة و أحاول أساعد أي حد ..

ملك : بس أنا ما طلبتش منك مساعدة و لا تحليل شخصية كريم .. (أخذت نفسا عميق) إنتي ليه بتدخلي في كل حاجة ما بتخصكيش و عملة فيها زاي الملاك إلي عايزة تساعد كل الناس ؟ ..

حنان : (وقفت سريعا و رفعت من صوتها) أنا ها أعتبر كلامك داه نتيجة شوية هرمونات و مش ها أزعل منه بس (رفعت إصبعها في وجهها) إياكي إياكي تتكلمي معايا مرة ثانية بالطريقة دي .. و أنا آسفة مرة ثانية .. عن إذنك ..

إتجهت حنان فور خروجها إلى غرفة سيرين (إبنتها الصغيرة و حديثة الولادة تبلغ من العمر أربعة أشهر ) .. حملتها بين ذراعيها ..

حنان : صباح الخير يا سرونتي .. (قبلتها بعمق) وحشتيني .. إيه رأيك ننزل تحت عند تيتا ؟ .. و بعدين أكلك و نقعد نستنى لحد ما سيف يرجع من المدرسة عشان نلعب معاه .. هان ؟

*****

لم يعد كريم في تلك الليلة إلى القصر ...
و مع حلول النهار وقف أمام قبر لارا و قبله بإشتياق ثم جلس و مسح إسمها :

إنتقام بطيءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن