بعد مرور خمس ساعات من إنتهاء العملية سمحت له الطبيبة برؤيتها .. أخذ يقترب منها بعقل مهموم إلى أو وقف أمامها و مسك يدها بين أصابعه ..
عمر : (أخذ نفسًا عميق) لارا حبيبتي .. المرة دي مش ها أعرف أقول لك حاجة و لا ها أعرف أوعدك بحاجة .. أنا بس ها استناك تقومي بالسلامة عشان تفتحي كتاب جديد و تكتبي فيه إل إنتي عايزاه .. (إقترب ليطبع قبلة على جبينها) .. أنا بأحبك أوي يا لارا .. مستنيكِ خليكي قوية ..
*****
إختفى كريم لمكان مجهول دون إعلام أحد ..
أمجد (وقف يلف حول نفسه و قد احمر وجهه) : إيه إل إنتي بتقوليه داه ؟
سمر : إلي سمعته .. لارا كانت حامل منه ..
مسح وجهه بقوة ..
أمجد : أنا لو بس أفهم حصل إمتى الكلام داه .. و زاي بالسرعة دي ؟ .. أخوكِ داه ها إيجنني .. ها يخلي دماغي ينفجر ..
سمر : (اقتربت منه لتهدئه) .. عشان خطري إهدأ ..
أخذ يفكر عميقا إلى أن وقف أمام زجاج النافذة و إبتسم إبتسامة تدل على الفرح ..
أمجد : بس الحمد الله .. الحمد الله إن الجنين مات .. داه ربنا بإحبها و بإحبني أوي ..
سمر : (فتحت فمها بصدمة و قد أخذت تنظر حولها ) هشششش .. أحسن يسمعك حد ..
ضحك ضحكة هستيريا ..
أمجد : إنت مش فاهمة أنا مبسوط للارا قد إيه .. البنت دي بقى لها سبع سنين بتتعذب .. كفايها لحد كده .. أنا خايف ندخل كلنا جهنم من أفعال كريم معاها ... مش قادر أتخيل لو الجنين داه عاش كان ها يجرى فيها و فينا إيه خصوصا بوجود عمر في ظهرها و طلاقها من كريم .. داه حتى ما فيش ورقة قانونية تثبت إنها كانت مرأته .. داه إحنا كنا ها نشوف أيام سوداء .. و طبعا ما كنش ينفع أسيبه يحارب وحده عمر الرشيدي ..
سمر (أومأت برأسها) : عارفة و أنا كمان فرحت بس حسيت بقلبي بيتقطع على كريم لما شفته بالحالة دي ... داه ثالث طفل يموت له .. و إنت عارف هو بإحبها قد إيه و بإشوفها إزاي ..
أمجد (هز كتفيه بآسف) : بكرة ينسى .. و إنشاء الله يقوم جود بالسلامة و يعدي المرحلة دي و أكيد ها ينسى حبه ليها خالص .. المهم دلوقتي هو فين ؟
سمر : مش عارفة إختفى من ساعتها .. و لما ما لقيتوش إتصلت بك عشان تفكر معايا هو راح فين ..
أمجد (نظر لها مطولاً ثم نطق بجمود) : إنت شوفتيه عند لارا ؟
سمر (هزت رأسها نافية) : لارا في العناية و عمر مشدد الحراسة أوي و مش سامح لحد يكون موجود غيره هو و رجالته ..