الفصل الرابع عشر

17 1 0
                                    

ليث : لسه يا صبري ، دي بس قرصة ودن لسه المفاجأة الجاية هتقضي عليك خالص 

امسك ليث هاتفه واتصل بعلي 

ليث : حمد لله على سلامتك يا ابو علي 
علي بجمود : الله يسلمك خير 
ليث: ايه يا عم انت هتفضل زعلان كتير ، هترجع الشركة امتي 
علي : قولتلك يا ليث انا مش راجع شركتك تاني 
ليث: هستناك بكرة يا صاحبي الساعة 10 ما تتأخرش ، المعركة هتبدا بكرة 

ثم اغلق الخط واتصل برقم اخر 
ليث: ايوة يا فتحي، جهزت كل حاجة 
فتحي : أيوة يا باشا كله تمام 
ليث: المكان أمان أنا مش عايز الجن الازرق يلاقيها 
فتحي : ما تقلقش يا باشا ، لو قلب الدنيا مش هيلقيها 
ليث: تمام مستنيك بعد ساعة تيجي تاخد الأمانة 
فتحي: حاضر يا باشا 
اغلق الخط واخذ مفاتيحه وخرج من المنزل وذهب الي احد محلات ملابس السيدات ، اشتري عدة اشياء ثم عاد الي منزله ، جاء فتحي اليه 
فتحي : مساء الخير يا باشا 
ليث : اهلا ، مش محتاج اقولك يا فتحي أن أنا مش عايز غلطة
فتحي: طبعا يا باشا ، كل حاجة هتم زي ما سيادتك خططت بالظبط 
ذهب ليث ناحية غرفة شاهندا وحملها من الفراش ، ثم خرج بها من الغرفة واعطاها لفتحي 
ليث ساخرا: خلي بالك منها ، دي كارت الحظ الي معانا
فتحي : ما تقلقش يا باشا 
اخذ فتحي شاهندا ورحل الي مكان ما
جلس ليث علي الاريكة يفكر في القادم الي أن شعر بالجوع 
ليث بتذمر: انا جعان 

ذهب الي المطبخ ولكنه لم يجد طعام الغداء معد كالعادة 
ليث متذمرا كالأطفال: يووه دا ما فيش اكل 
فتح الثلاجة واخرج منها بعض البيض 
ووقف يعده علي البوتجاز ، وعندما انتهي كان قد أحدث اعصار خراب في المطبخ 
اخذ الطعام وذهب الي طاولة الطعام وتناول طعامه بعدما أحدث فوضي كبيرة في غرفة الطعام 

ثم ذهب واغتسل وبدل ملابسه وذهب الي غرفة ندي تمدد بجانبها ظل ينظر لها باستغراب 
ليث في نفسه : اشمعني انتي ، أنا شوفت ملكات جمال ما هزوش شعره فيا ، بالعكس كنت بتقرف منهم ، ليه دايما عايز اشوفك ، عايز اخليكي متعصبة عشان خدودك تحمر ، عايزك تتعصبي ، انتي عارفة أنا نفسي اشوف ايه بجد ضحكتك ، اكيد هتبقي احلي ضحكة لاطيب قلب في الدنيا ، قلبك الطيب ممكن يبقي تعبان ، بس ما تخافيش أنا معايا فلوس كتير اوي مستعد ادفعها كلها بس انتي تتعالجي 
شكلي كدة حبيتك 

في صباح اليوم التالي 
قام ليث باكرا وجد ندي مازالت نائمة بفعل 
المهدئ الموجود في محلولها الوريدي ، زم شفتيه بضيق فقام ونزع عن يدها المحلول برفق ، لاحظ وجود شعره متمردة تغطي وجهها فازاحها برفق وظل ينظر إلى ندي النائمة بهدوء كالأطفال وعلي شفتيه ابتسامة صغيرة ، اقترب بوجهه منها حتي كاد يقبلها ولكنه هب فجاءة 
ليث غاضبا: لاء يا ليث 
قام واغتسل وبدل ملابسه 
وعندما خرج من الحمام وجدها تحاول فتح عينيها بصعوبة 
ندي بألم : ااااه ، انا فين ، ايه الي حصل 
ضحك ليث ساخرا: انتي في اوضتك يا شيخه ندي ، كدة تقلقينا عليكي 
نظرت له مستفهمة بعض الوقت الي ان هاجمت الذكريات رأسها مرة واحدة ، توقع منها الصراخ ،البكاء أو حتي الانهيار، ولكن ما فاجاءة 
ندي : ايدك عاملة ايه دلوقتي 
اتسعت عينيه في دهشة 
ليث في نفسه: مجنونة دي ولا ايه هي فقدت الذاكرة 
قامت ندي بخطي مترنحة وذهبت تجاهه وامسكت كف يده 
ندي بحزن: واجعاك ، معلش أنا آسفة
صدمة تليها صدمة يقسو انه سيجن منها شعر ان دقات قلبه تقرع عاليا كالنقوص 

بين الحب والقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن