الفصل الخامس والثلاثون

13 1 0
                                    

ندي بصدمة: أنا حامل 
ليث بصدمة: اييييه 
ندي صارخة بسعادة: أنا حامل ، أنا حامل ، أنا حامل يا ليث
صعدت منه لتطمئن عليها 
منه: ها يا دودو عاملة ايه يا حبيبتي دلوقتي
ندي صارخة بسعادة: أنا حامل 
منه بسعادة: بجد ألف ألف مبروك 
ندي بسعادة: أنا فرحانة أوي، فرحانة ومتلغبطة ، لازم نروح نجيب حاجات للبيبي
منه : لاء لازم نروح لدكتور عشان نتابع معاه الحمل 
ندي بسعادة: صح ، لاء أنا لازم اكلم ماما اكيد هتفرح أوي ، وعمار دايما بيقولي أنه هيبقي أسعد واحد في الدنيا لما يشوف ولادي

كانتا تصيحان يخططان ما عليهما فعله ، أما هو فيقف وقد تجمد مكانه من الصدمة ، يقسم انه لو كان في موقف آخر سيكون أسعد شخص في العالم ، ولكن الآن كيف يحدث ذلك الآن هو مازال يبحث عن ذلك القلب ماذا سيكون مصير ذلك الطفل الذي تحمله في احشائها 
فاق من شروده علي صوتها تقول 
ندي بحذر : مالك يا ليث أنت مش فرحان ولا ايه
بصعوبة اغتصب ابتسامة صغيرة ليرسمها علي شفتيه : لاء يا حبيبتي طبعا فرحان بس متلغبط شوية 
ندي بابتسامة واسعة: اومال أنا أعمل ايه انا لحد دلوقتي مش مصدقة 
منه مبتسمة: احنا لازم نروح نشتري حاجات للبيبي 
ندي بلهفة : ايوة ، ايوة ولا ايه رأيك يا ليث
ليث بابتسامة صغيرة: الي انتوا عايزينه 
منه سريعا: أنا هروح اغير هدومي حالا 
ندي : وأنا كمان 
تفرقتا بسرعة ، السعادة تملئ وجهيهم أما هو 
ليث في نفسه: ما ينفعش يعيش ما ينفعش 
فرت دمعه هاربة من عينيه مسحها سريعا 

بعد قليل كانت منه وندي يستقلان علي الكنبة الخلفية في سيارة ليث بينما يستقل هو مقعد القيادة
منه: بصي بقي لو طلع ولد هنسميه رعد ولو بنت هنسميها جوري 
ندي مبتسمة: الله جميلة أوي الاسامي دي ولا ايه رأيك يا ليث ، ليث ، ليث
ليث بعصبية: بطلوا رغي بقي مش عارف اركز في الزفت الطريق 

ندي بدموع: أنا آسفة
منه بضيق: مالك يا ليث ما حصلش حاجة للعصبية دي كلها 
ماذا يقول يشعر بأنه مقيد بين فرحة حبيبته بطفلهم الأول ومرضها الذي سيقضي عليها هو وطفله 

وصلت السيارة امام احد المولات الكبري
ليث: وصلنا 
منه: يلا يا ندي ننزل
ندي باكية: لاء مش هنزل ، أنا عايزة اروح لماما 
ليث بضيق: اهي هرمونات الحمل هتطلع علي دماغنا ، هتعيط علي اي حاجة
منه بضيق: ما هو أنت الي زعقتلها ، ما تكسرش فرحتها يا ليث 
ليث: طيب خلاص يلا انزلوا 

نزلوا من السيارة فوضعت ندي يدها على بطنها وحدثت جنينها في خاطرها : ما تزعلش يا حبيبي بابا بس عصبي شوية بس هو بيحبك أوي ، أنت مش هتزعل وأنا كمان مش هزعل منه ، ماشي يا حبيبي أو يا حبيبتي مش عارفة

دخلا الي احد محلات ملابس الاطفال 
اخذت منه يد ندي وبدأتا ينتقيان الكثير من الملابس 
بينما يقف هو يراقب سعادتها يري ابتسامتها السعيدة التي تكاد تشق وجهها مختفية تحت بيشة نقابها 

بين الحب والقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن