الفصل الثالث والعشرين

10 1 0
                                    


مسح وجهه بكف يده بعنف اخذ نفسا عميقا وزفره ببطئ محاولا السيطرة على نوبة غضبه قبل ان يفعل شئ لا يحمد عقباه

ليث للسائق: اطلع علي مستشفي......
السائق: اوامرك يا باشا
ادار السائق المقود الي الوجهه المطلوبة

علي الجانب الآخر 
كان بجلس في مكتبه ، يضع تلك الخطة التي ستقضي علي ليث نهائيا عندما دخلت احدي الخادمات بفزع 
الخادمة سريعا: صبري باشا البوليس عايز سيادتك برة 
صبري بدهشة: بوليس 
خرج صبري من مكتبه فوجد مجموعة من العساكر ومعه ظابط شرطة 
صبري : خير يا حضرة الظابط 
الظابط بلهجة رسمية : صبري باشا ، جالنا بلاغ إن سيداتك بتجار في المتجار 
صبري ساخرا: مخدرات ، أنا صبري الدمنهوري ازاي تصدقوا الهبل دا 
الظابط : والله العساكر هيفتشوا و هنشوف إن كان البلاغ صحيح ولا كيدي ، تسمحلنا 
صبري بثقة: طبعا
الظابط للعساكر : شوفوا شغلكوا 
تفرق العساكر سريعا يبحثون ، استمر البحث مدة نصف ساعة 
الي أن خرج احد العساكر في يده حقيبة سوداء 
العسكري للظابط : تمام يا افندم ، لقينا الشنطة دي في اوضة المكتب 
صبري غاضبا: ايه التهريج دا الشنطة دي مش بتاعتي 
الظابط : يا ريت تتفضل معانا بهدوء وفي القسم هنعرف إن كانت الشنطة دي بتاعتك ولا لاء 
خرج صبري مع العساكر فوجد حشد كبير من رجال الصفحة يصلطون عداساتهم عليه 
وبدأ يسمع كلام من قبيل
( صبري باشا حضرتك راجل إعمال معروف وليك سمعتك ايه الي يخليك تتاجر في المخدرات ، صبري باشا كلمتين للصحافة ، ها هو رجل الأعمال المعروف قد انكشف عن وجهه العناق الزائف لنري حقيقته البشعة فهو ليس الا مجرم يهدف لتدمير شباب البلد ) 
ادخل العساكر صبري الي بوكس الشرطة 
بينما اتسعت ابتسامة المراقب من بعيد بشدة ، ادار المقود 
علي الجانب الآخر
وصلت سيارات ليث الي المستشفي 

نزل ليث من السيارة وجذب ندي لتنزل معه 
ليث للحرس: خليكوا هنا
ثم دخل الي المستشفى ووقف امام غرفة منه وفتح الباب ودخل
منه مبتسمة: ليث ، ندي وحشتوني اوي كنتوا فين بقالكوا يومين ما بتسألوش عني 
القي ليث ندي امام منه بعنف وصاح بحدة

ليث لمنه : خليها معاكي دلوقتي عشان انا مش طايق نفسي ولو شوفتها قدامي هقتلها ، ثم تركهم وخرج من الغرفة

احتضنت منه ندي التي ظلت تبكي وتنتفض من الخوف 

منه بقلق : مالك يا ندي ، ايه الي حصل يا حبيبتي

ندي باكية: والله ما عملت حاجة والله يا منه ما عملت حاجة ، انا تعبت ، ليث ليث ليث
ثم وضعت يدها على قلبها وصرخت عاليا وفقدت الوعي، فصاحت منه صارخة

منه صارخة: ليث ، ليث الحقني يا ليث
دخل ليث مسرعا فهو كان جالسا امام الغرفة: ايه في ايه

بين الحب والقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن