الفصل الحادي والثلاثون

14 1 2
                                    


الرجل : أنت مين يا بيه
صبري مبتسما بشر: أنا الي هخليك تشفي غليلك من ليث مهران 
الرجل بغل : يا ريت ، بس بردوا لازم أعرف أنت مين 
صبري: تقدر تقول إن أنا العدو الأول لليث مهران ، وانت التاني 
الرجل : مش فاهم منك حاجة 
صبري: مش هتخليني ادخل ولا هنتكلم علي الباب 
الرجل : اتفضل يا بيه
دخل صبري الي ذلك المنزل الصغير فهو بالكاد غرفة وحمام يسع لشخص واحد 
الرجل : معلش يا بيه البيت مش قد المقام
صبري : بكرة هيبقي فيلا، لا قصر ، هيبقي معاك ملايين ، لو ساعدتني

سال لعاب ذلك الرجل فهتف فورا : أنا من ايدك دي لايدك دي
صبري: ركز معايا يا ......
الرجل : سيد محسوبك سيد 
(دا سيد الحارس الي كان شغال عند ليث وليث ضربه وطرده ، مش أبو تهاني😉😉 ) 
صبري : ركز معايا يا سيد

عودة لليث وندي  
ذهب ليث الي غرفة الطبيب وترك منه مع ندي
الطبيب بارتباك : خير يا باشا 
جلس ليث امام مكتب الطبيب ووضع قدم فوق اخري بعنجهيته المعتادة وبدأ يشرح للطبيب حالة ندي  
ليث بجمود : اتمني ما يأثرش علي حالتها 
الطبيب بجدية : لاء يا افندم ما أثرش ، لعدة أسباب ، السبب الأول زي ما قولت لحضرتك أن الجرح كان سطحي واحنا عالجنا الموضع علي طول ونقلنلها الدم اللازم وخيطنا الجرح
السبب التاني : إن المرض الي عند مرات حضرتك ، مرض نادر بمعني أن قلبها حاليا صحته كويسة جدا بس يعني بعد مدة حسب الأشعة الي بتقول عليها ، هيبدا قلبها يهاجم نفسه زي ما بيحصل في الخلايا السرطانية ، بتهاجم خلايا الجسم 
ليث: بس هي ساعات قلبها بيوجعها 
الطبيب: اغلب الاحتمالات انه ضغط نفسي والضغط النفسي بيأثر علي كل خلية في جسم الإنسان وبيسرع عملية مهاجمة القلب لنفسه 
يا ريت تبعدها عن أي ضعط نفسي

هز ليث رأسه إيجابا وخرج من غرفة الطبيب ، فأخرج هاتفه يحادث ( مختار ) الطبيب المسؤول عن إيجاد قلب مناسب لحالة ندي
مختار بارتباك : ليث باشا
ليث غاضبا: اخلص لقيت ولا لاء 
مختار بارتباك : والله العظيم يا باشا أنا مش ساكت ليل نهار بدور علي القلب المناسب 
ليث غاضبا: يعني ايه هسيبها تموت 
مختار بارتباك: هو في حل بس مش عارف حضرتك هتوافق عليه ولا لاء
ليث باهتمام: حل ايه
مختار: مافيا الأعضاء ، لو اديتهم التحاليل في خلال 24 ساعة هيبجبولك الي أنت عايزه 
ليث بشرود : مافيا الأعضاء 
مختار بتأكيد : ايوة يا باشا ، ايه رأي سيادتك
ليث : هفكر واكلمك 
مختار : ماشي يا باشا مستني سيادتك 
اغلق ليث الخط وذهب ناحية غرفة ندي ، دق الباب ودخل 
ليث بجمود: خلصتوا 
نرمين: آه خلصنا 
خرج ثلاثتهم من المستشفى ، ركبت ندي ومنه على الكنبة الخلفية ، بينما ركب ليث علي كرسي القيادة وانطلق بسرعة معتدلة
في الخلف كانت ندي تستند برأسها على كتف منه 
منه بمكر : دلوقتي سايق براحة ، انتي ما شوفتيش كان سايق ازاي لما كنتي تعبانة العربية كان فضلها تكة وتطير 
كان ينظر لها من مرآه السيارة ، رفعت نظرها فتلاقت عينيها بعينيه ، رأت نظرة ألم وعتاب تتجسد في عينيه قبل أن يحيد بنظره عنها ويركز اهتمامه ظاهريا علي الطريق امامه
وصلت السيارة الي منزل ليث ، كان قد انزل الليل استاره 
دخلوا إلي المنزل 
منه بحنان: يلا يا حبيبتي عشان ترتاحي شوية 
ليث مقاطعا : انتي الي محتاجة ترتاحي ، اطلعي أوضتك وأنا هخلي نعمة تطلعلك العشا 
منه باعتراض : بس اصل........
ليث مقاطعا: منه ارجوكي كفاية أوي الي حصل النهاردة اتفضلي لو سمحتي علي أوضتك
منه: حاضر ، بس أمانة عليك ما تزعلها 
ليث بجمود: يلا يا منه
تركتهم منه وصعدت الي أعلي ومنها الي غرفتها ، فأخبر ليث نعمة بأن تحضر لها العشاء وتذهب به الي غرفتها
ليث بصوت عالي جعل جسد ندي ينتفض خوفا : نعممممة
جاءت الخادمة تهرول من الداخل 
نعمة: افندم يا باشا
ليث: حضري العشا لمنه هانم وطلعيه اوضتها 
نعمة : حاضر يا باشا
ذهبت الخادمة سريعا الي المطبخ ، فالتفت ليث الي ندي يطالعها ببرود مميت 
تقدم ناحيتها خطوة فعادت مثلها للخلف بخوف ، كلما تقدم تبتعد هي 
ليث بضيق؛ اثبتي مكانك 
وكأنه أحضر غراء والصق قدميها بالأرض ، شعرت إن قدميها قد شلتا عن الحركة 
تقدم ليث منها وانحني بجذعه قليلا وحملها بين ذراعيه ، شهقت بفزع ولكنه ظل جامدا يتحرك كالانسان الآلي ، اخذها وصعد الي غرفته 
القاها بعنف علي الفراش ، فقامت سريعا تنظر له بفزع خاصة عندما ذهب واغلق باب الغرفة بالمفتاح وشمر عن ساعديه وخلع حزام بنطاله ولفه حول يده 
ندي بخوف: انت هتعمل ايه ، والنبي ما تضربنيش 

بين الحب والقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن