الفصل السادس

10 1 0
                                    


حسن: هنسافر 
صفاء بصدمة: هنسافر فين
حسن : بيت أبويا في قنا
ندي : ما ينفعش يا بابا ، هنعمل ايه في كلية عمار ومدرسة الاء ، دا عمار عنده امتحان بكرة
حسن: مش مهم ، مش مهم اي حاجة ، أهم حاجة اني ابعدك عنه ، يلا بسرعة اجهزوا عايزين قبل ما النهار يطلع نكون سبنا المكان بسرعة 

انتفض ليث من مكانه عندما سمعهم يخططون للسفر ، بدأ يرتدي ملابسه سريعا ثم أخذ مفاتيحه وهاتفه وأسرع يركب سيارته وانطلق الي منزل حسن 

في منزل حسن 
حسن بصوت عالي: يلا يا جماعة خلصوا 
خرجت ندي من غرفتها ترتدي ملحفتها السوداء ، وتمسك في يدها حقيبة سفر صغيرة 

ندي : أنا خلصت يا بابا 
حسن: طب تعالي نستناهم تحت علي ما يخلصوا عشان نمشي علي طول 
هزت رأسها إيجابا تقدمت ناحية باب المنزل لتفتحه ، فاتسعت عينيها بفزع ، تجمدت مكانها من شدة الرعب وسقطت حقيبتها من يدها 

حسن: مالك يا ندي واقفة متنحة كدة ليه 
ظلت علي وقفتها تلك تنظر امامها برعب ، نظر حسن الي حيث تنظر لتصيبه نفس الحالة عندما وجد ليث يقف امامه مستندا بكتفه علي حافة الباب يعقد ذراعيه أمام صدره ينظر لهما ببرود مرعب 

ليث ساخرا: علي فين العزم يا حمايا 
شعر حسن أنه قد فقد النطق من الصدمة ، أما ندي فردت بتلعثم : عن...عند عممم...متي عشان عيانة
حسن سريعا: اه ، آه ، هنروح نزور عمتها 
ابتسم ليث بسخرية علي تلك العائلة الساذجة 

ليث ساخرا : تؤتؤتؤ ، بتكذبي يا شيخة ندي انتي مش عارفة أن الكذب حرام

ضيقت عينيها بحدة : علي فكرة أنا مش بكذب 
ليث ساخرا: بجد ، طب اسمعي كدة

شغل ليث تسجيل الصوت الذي سجله جهاز التصنت هلي هاتفه ، شحب وجه ندي ، فرت الدماء من جسدها من شدة خوفها ، نظرت الي والدها لتجد حالته مشابهه لحالتها 

ليث ساخرا: ايه مالكوا اتخضيتوا كدة لما سمعتوا صوتكوا 

ندي بصدمة : اااا .... أنت بتتتجسس علينا 
تجاوزهم ليث ودخل الي المنزل بهدوء جلس علي احد الكراسي واضعا قدما فوق أخري بغروره المعتاد

التفت ندي تنظر له بحدة : أنت ازاي تسمح لنفسك تعمل حاجة زي دي 

ليث ببرود : أنا أعمل الي انا عايزة ، ها يا حلوة فكرتي ولا لسه 

ندي غاضبة: لاء عارف يعني ايه لاء
ليث ببرود: عارف ، بس في قاموس ليث مهران ما فيش وجود لكلمة لاء ، لاه بمزاجك يا اماااا هزعل منك وأنا زعلي وحش أوي 

خرج عمار غاضبا عندما سمع صوت ندي وهي تتعارك مع احد ، ما أن رأي ليث حتي امسكه من ملابسه ليقف امامه وسدد له لكمة قوية 

بين الحب والقسوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن